إحياء التراث وتنمية الوعي ضمن فعاليات ملتقى "أهل مصر" بالإسكندرية

الفجر الفني

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

انطلقت فعاليات ملتقى "أهل مصر" السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة بمحافظة الإسكندرية، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة. 

 

يأتي الملتقى هذا العام تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ويستمر حتى 14 أغسطس الجاري، مستهدفًا تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال برنامج ثقافي متنوع.

جولة ميدانية في حديقة أنطونيادس

 

ضمن أنشطة الملتقى، قام المشاركون بجولة ميدانية في حديقة أنطونيادس التاريخية بسموحة، حيث تفقدت الفتيات المشاركات من المحافظات الحدودية أرجاء الحديقة. 

 

استعرضت الجولة الأشجار الفريدة والنادرة التي تزدان بها الحديقة، إلى جانب مجموعة التماثيل الرخامية التي تضمنت تماثيل لشخصيات بارزة مثل فينوس، فاسكو دي جاما، كريستوفر كولومبس، وماجلان. 

 

اختتمت الجولة بالتقاط بعض الصور التذكارية، ليظل هذا اليوم محفورًا في ذاكرتهم.

 

يعود تاريخ الحديقة إلى عصر محمد علي باشا، وقد شهدت توسعات كبيرة في عهد الخديوي إسماعيل، حيث تم إضافة النباتات النادرة إليها، وبلغت مساحتها 50 فدانًا. 

 

في عام 1860، انتقلت ملكية الحديقة إلى البارون اليوناني جون أنطونيادس، الذي سميت الحديقة باسمه فيما بعد.

مناقشات حول إدارة الضغوط الحياتية

 

وفي قصر ثقافة الأنفوشي، استضاف الملتقى لقاءً توعويًا بعنوان "كيفية التعامل مع الضغوط الحياتية"، أدارته الدكتورة هاجر مرعي، استشاري العلاقات الأسرية وعضو المجلس القومي للمرأة. 

 

تناول اللقاء أشكال الضغوط النفسية المختلفة التي قد يواجهها الفرد في حياته اليومية، مثل العنف، والإحساس بالفشل، والتعرض للنقد وعدم التقدير.

 

وأوضحت "مرعي" أن هذه الضغوط قد تؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس والشعور بالإحباط، مشيرة إلى أهمية التعرف على أسباب هذه المشاعر والتعامل معها بطرق فعالة.

 

قدمت الدكتورة مرعي مجموعة من النصائح القيمة حول كيفية تجاوز الأزمات النفسية، مؤكدة على ضرورة تقبل الواقع ومعايشة الأزمة بدلًا من الهروب منها، والبحث عن المشورة من أشخاص ذوي تجارب ناجحة. 

 

كما أكدت على أهمية تنظيم الوقت وتحديد الأولويات لمواجهة التحديات اليومية بفعالية.

دور ملتقى "أهل مصر" في تعزيز الانتماء الوطني

 

يُعد ملتقى "أهل مصر" جزءًا من جهود وزارة الثقافة لتعزيز الوعي الثقافي والانتماء الوطني بين أبناء المحافظات الحدودية. 

 

ويمثل هذا الملتقى إحدى أبرز الفعاليات التي تسهم في تحقيق العدالة الثقافية، من خلال توفير الفرص للفتيات والنساء من هذه المحافظات للمشاركة في أنشطة ثقافية متنوعة.

 

شارك في الملتقى هذا العام 120 سيدة وفتاة من محافظات شمال وجنوب سيناء، أسوان، البحر الأحمر، الوادي الجديد، مطروح، بالإضافة إلى فتيات من محافظة القاهرة.

 

كما شهد الملتقى مشاركة فتيات من جمعية "أصداء" للصم والبكم، وعدد من رواد قصور الثقافة، ووحدة مناهضة العنف بجامعة الإسكندرية.

تنوع الأنشطة الثقافية والتوعوية

 

لم يقتصر الملتقى على الجولات الميدانية فقط، بل شهد أيضًا العديد من اللقاءات التوعوية التي تناولت قضايا متنوعة تخص المرأة والفتاة.

 

كما تضمن ورشًا فنية، وورش حكي عن العادات والتقاليد في المحافظات الحدودية، إضافة إلى مناقشات حول دور المرأة في الحفاظ على التراث.

برنامج ثقافي شامل لتعزيز الوعي والانتماء

 

يأتي مشروع "أهل مصر" ضمن البرنامج الرئاسي الذي يهدف إلى تشكيل الوعي وتعزيز قيم الانتماء للوطن، من خلال رعاية الموهوبين وتقديم الدعم الثقافي للمناطق الحدودية. 

 

يسعى المشروع إلى تحقيق العدالة الثقافية وتوفير الفرص لأبناء هذه المناطق للمشاركة في الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها وزارة الثقافة.