بلينكن يكشف موقف واشنطن من اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن موقف بلاده من اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى في القدس، الثلاثاء، منددًا بما اعتبرها "أعمالًا استفزازية".
وقال بلينكن في بيان: "هذه الأعمال الاستفزازية لا تؤدي إلا إلى تفاقم التوتر في لحظة محورية يجب أن ينصب فيها التركيز كله على الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتهيئة الظروف اللازمة للاستقرار الإقليمي الأوسع".
واقتحم بن غفير، في وقت سابق الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، مع نحو 3 آلاف إسرائيلي، وقال إنه "ينبغي السماح لليهود بالصلاة هناك"، في تحد جديد للقواعد السارية في أحد أكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط.
وسارع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نفي حدوث أي تغيير في القواعد التي تحظر على اليهود الصلاة في الموقع، الذي يحظى بقدسية لدى اليهود أيضًا، ووبخ بن غفير الذي يرأس أحد الأحزاب الدينية القومية في الائتلاف الحاكم.
وكانت الخارجية الأمريكية قد اعتبرت، في وقت سابق، على لسان نائب المتحدث باسم الخارجية فادانت باتيل، أن اقتحام وزراء إسرائيليين ويهود متطرفون للمسجد الأقصى "غير مقبول".
وأشار باتيل إلى أن "اتخاذ إجراء ضد المسجد الأقصى من شأنه أن يجعل الوضع أكثر صعوبة، في حين أن مفاوضات تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تمر بمرحلة صعبة".
وقال: "الولايات المتحدة الأمريكية واضحة بشأن الحفاظ على وضع الأماكن المقدسة في القدس، والأعمال الأحادية مثل هذه (اقتحام الأقصى) التي تعرض هذا الوضع للخطر غير مقبولة".