مخاوف الطلب تضغط على أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط قليلا في تعاملات الثلاثاء المبكرة، لتنهي سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام مع إعادة تركيز الأسواق على المخاوف بشأن الطلب بعد أن خفضت أوبك أمس الاثنين توقعاتها لنمو الطلب في 2024 بسبب ضعف التوقعات في الصين.
تحرك الأسعار
بحلول الساعة 0005 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 81.89 دولار للبرميل. كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 43 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 79.63 دولار.
وارتفع خام برنت أكثر من ثلاثة بالمئة أمس الاثنين، في حين ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بما يزيد عن أربعة بالمئة.
وسلط خفض توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للطلب العالمي على النفط في عام 2024 الضوء على المعضلة التي يواجهها تحالف أوبك+ الأوسع في زيادة الإنتاج اعتبارا من أكتوبر.
وكان خفض توقعات أوبك للعام الحالي هو الأول منذ إعلانها في يوليو 2023، ويأتي بعد تزايد المؤشرات على أن الطلب في الصين تخلف عن التوقعات بسبب انخفاض استهلاك الديزل بينما تعوق الأزمة في قطاع العقارات ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
في غضون ذلك، يتصاعد الصراع في الشرق الأوسط مع تأهب الولايات المتحدة لهجمات كبيرة قد تشنها إيران أو وكلاؤها في المنطقة هذا الأسبوع، حسبما قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أمس الاثنين.
وقال محللون إن أي هجوم قد يؤدي إلى اضطراب إمدادات الخام العالمية وارتفاع الأسعار. كما قد يدفع الهجوم الولايات المتحدة إلى فرض حظر على صادرات النفط الإيرانية مما قد يؤثر على إمدادات تبلغ 1.5 مليون برميل يوميا.
وتترقب الأسواق أيضا تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأربعاء والذي سيعطي قراءة حاسمة عن التضخم. ويشعر المستثمرون الآن بالقلق من أن تثير بيانات تبعث على التشاؤم المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي.
وأظهرت أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي أن أسواق المال تراهن على خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس في سبتمبر، وتتوقع تيسيرا نقديا بواقع 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
وتساهم بيئة أسعار الفائدة المنخفضة في زيادة النشاط الاقتصادي وهي بدورها تزيد من استهلاك مصادر الطاقة مثل النفط.