تحرك واسع في الدنمارك بعد انتشار إعلان سويدي مشفر يطلب قتلة مأجورين مقابل مبالغ كبيرة
دان وزير العدل الدنماركي، بيتر هاملغارد، اليوم الاثنين عصابات الجريمة المنظمة التي تستأجر مراهقين سويديين لتنفيذ عمليات إطلاق نار مميتة في البلاد.
وقال هاملغارد في حديث متلفز إن أعمال هذه العصابات "تعكس ثقافة عنف مريضة وفاسدة تماما".
وأضاف أنه منذ شهر أبريل وقعت 25 حادثة حيث قام دنماركيون باستغلال شبان سويديين لارتكاب جرائم في الدنمارك.
وأردف: "إنه لأمر مرعب ويثير غضبي من جميع جوانبه، أنا غاضب حقا"، مضيفا أنه "سيضغط على السويد حتى تتحمل أيضا المسؤولية عن هذه الأمور".
جاء حديث هاملغارد بعدما عرضت عليه قناة "تي في2" نسخة مطبوعة من موقع دردشة سويدي مشفر تطالب قتلة مأجورين بإطلاق النار على أشخاص محددين في الدنمارك، إلى جانب قائمة أجور تتراوح من 300 ألف إلى 500 ألف كرونة (28500 إلى 47500 دولار).
ومن جهته قال عالم الاجتماع أيدين الأسبوع الماضي بعد احتجاز مراهقين سويديين يبلغان من العمر 17 و16 عاما - في الحبس الاحتياطي بتهمة إطلاق النار إنه "من المحتمل أن يكون أعضاء تلك العصابات هم الأشخاص الذين يتم إيقافهم وتفتيشهم في أغلب الأحيان من قبل الشرطة".
وأضاف "من المخزي أن يتمكنوا من استخدام الأطفال السويديين كوقود للمدافع، للأسف".
من جانبها قالت رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن إن هذا "مثال غريب على قيام مجرمين بتوظيف الشباب السويديين لارتكاب جرائم في الدنمارك. ونحن لن نقبل بذلك".
هذا وتكافح السويد عنف العصابات منذ سنوات، بينما شهدت الشرطة في الدنمارك أيضا عنفا بين العصابات ولكن على نطاق أضيق.
والعام الماضي، لاحظت الشرطة السويدية زيادة في عدد المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما تم تجنيدهم لتنفيذ عمليات قتل مأجور لأنهم لا يواجهون نفس الضوابط التي يخضع لها البالغون من قبل الشرطة، وغالبا ما يتم حمايتهم من الملاحقة القضائية.
"لويال تو فاميليا "واحدة من العصابات الإجرامية الرئيسية في الدنمارك التي تم حظرها عام 2021. وتقول الشرطة الدنماركية إنها تتنازع السيطرة مع عصابة لم يتم ذكر اسمها.
العام الماضي، قدرت السلطات السويدية أن 62 ألف شخص في السويد مرتبطون بعصابات إجرامية.
وكثيرا ما تقوم هذه العصابات بتجنيد أعضاء من الأحياء الفقيرة التي يسكنها المهاجرون، وتحدث أغلب أعمال العنف في أكبر ثلاث مدن في السويد: ستوكهولم، وغوتنبرغ، ومالمو