بعد قرارات الأوقاف.. القصة الكاملة حول فيديو لهو الأطفال بأحد مساجد الدقهلية
خلال الأيام القليلة الماضية تداول فيديو لعب الأطفال بأحد المساجد والتعلق بسلسلة النجفة الأمر الذي أدي إلى حالة من الغضب الشديد بين المواطنين الأمر الذي دفع الأوقاف تقوم بفتح تحقيق حول تلك الواقعة.
بداية القصة
خلال الأيام القليلة تداول فيديو لعب الأطفال بأحد المساجد والتعلق بسلسلة النجفة، فبالبحث بمعرفة القطاع الديني بوزارة الأوقاف، تمكن الوصول للمسجد محل الواقعة وهو مسجد عزبة الشناوي بأبو جلال التابع لإدارة أوقاف شربين بمديرية أوقاف الدقهلية.
حيث أصدرت وزارة الداخلية بيانًا كشفت فيه ملابسات تداول مقطع فيديو على عدد من الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي متضمنًا قيام عدد من الأشخاص باللهو داخل أحد المساجد.
وتعلق أحدهم بالحبال داخل صحن المسجد، بالفحص أمكن تحديد مكان حدوث الواقعة بأحد المساجد بالدقهلية وتبين أن مقطع الفيديو المشار إليه "قديم تم تصويره عام 2022 م إبان القيام بأعمال إنشائية داخل المسجد محل الواقعة".
كما تم تحديد وضبط مرتكبى الواقعة الظاهرين بمقطع الفيديو (4 طلاب – مقيمون بمحافظة الدقهلية ) وأقروا بإرتكابهم الواقعة وتصويرها بهاتف أحدهم بقصد اللهو، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وقد أفاد مفتش المنطقة الواقع بها المسجد ومدير الإدارة بأن الواقعة حدثت منذ نحو عامين أثناء بناء المسجد، وأن المسجد حاليًا به إمام وعامل.
تحركات الحكومة
وقرر الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف خصم شهر من بدل صعود المنبر لكل من مدير مديرية أوقاف الدقهلية ومدير الدعوة مع إحالتهما للجنة القيم، وإحالة مدير إدارة أوقاف شربين ومفتش المنطقة للجنة القيم بديوان عام وزارة الأوقاف، لتقصيرهما في أداء واجبهما الوظيفي.
كما قرر الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف إعفاء كل من مدير إدارة أوقاف شربين ومفتش المنطقة من عملهما الإداري، وذلك نظرًا لتسترهما على الواقعة فور نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، وعدم إفصاحهما عن معلومات المسجد محل الواقعة، مما ترتب عليه تأخر الكشف حقيقة الواقعة، وأنها حدثت منذ نحو عامين أثناء بناء المسجد.
وذلك بناء على ما عرضه رئيس القطاع الديني في المذكرة المرفوعة لمعالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بعد استدعائه لمدير مديرية أوقاف الدقهلية ومدير الدعوة ومدير إدارة شربين ومفتش المنطقة.
التأدب في بيوت الله
وتؤكد وزارة الأوقاف على ضرورة التأدب في بيوت الله (عز وجل)، وتربية الأبناء على ذلك، فالأدب عنوان المعرفة، وهو باب العلم، وأن المساجد هي بيوت الله (عز وجل) في الأرض قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من توضأ فأحسنَ الوضوءَ ثم أتَى المسجدَ فهو زائرُ اللهِ، وحقٌّ على المزورِ أن يكرمَ الزائرَ"، وقد قال العلماء: من ثبتت نسبته وجبت خصوصيته، وقد ثبتت نسبة المساجد إلى الله (سبحانه وتعالى) وعلى العبد حفظ حرمة المسجد.