التفاصيل الكاملة لمجزرة مدرسة التابعين في غزة

تقارير وحوارات

مدرسة التابعين في
مدرسة التابعين في غزة

 

في الساعات الأخيرة، شهدت مدينة غزة واحدة من أكثر الحوادث دموية منذ بداية النزاع الحالي، حيث استهدف الهجوم الإسرائيلي مدرسة كانت تأوي مدنيين في حي الدرج وسط المدينة.

هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 93 شخصًا على الأقل، بما في ذلك 11 طفلًا وست نساء، أثار موجة من الاستنكار الدولي وأعاد تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحرج في المنطقة.


تفاصيل الهجوم

في ليل الجمعة، شن الجيش الإسرائيلي هجومًا على مدرسة إيواء نازحين في حي الدرج.

وقد ذكرت التقارير أن الهجوم تم عبر إطلاق ثلاثة صواريخ، مما أدى إلى احتراق أجساد الضحايا وتدمير جزء كبير من المبنى.

ووصفت شهادات شهود العيان هذا الهجوم بأنه "مجزرة مروعة"، حيث أظهرت الصور المروعة جثثًا مضرجة بالدماء وأشلاء بشرية متناثرة في المكان.

كما أفاد أحد المسعفين، الذي طلب عدم الكشف هويته، بأنه عند وصولهم إلى مكان الهجوم، وجدوا جثثًا مكدسة وأشلاء متناثرة، مشيرًا إلى أن "الناس كانوا يؤدون صلاة الفجر عندما وقع الهجوم".

وأضاف أن المشهد كان مروعًا، مع وجود أطفال مقطعين ونساء محروقات داخل المبنى.


ردود الفعل والتنديد الدولي

وقد أثار الهجوم تنديدًا واسعًا من المجتمع الدولي، حيث وصف المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، الحادث بأنه "مجزرة مروعة" مؤكدًا أن النيران اشتعلت في أجساد الضحايا.

كما أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن هذه المجزرة هي استمرار لسياسة الاحتلال في ارتكاب المجازر اليومية في قطاع غزة والضفة الغربية، معبرًا عن أسفه لصمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم.

في السياق نفسه، دافع الجيش الإسرائيلي عن الهجوم قائلًا إنه استهدف مسلحين في المدرسة، وهو ما اعتبره برر الهجوم وفقًا لروايته.

ومع ذلك، فإن تبريرات الجيش لم تسكت الانتقادات الدولية حول استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.

الجدير بالذكر أن هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة من التصعيدات العسكرية التي تشهدها غزة منذ بداية النزاع، ويعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون في المنطقة، ومع تزايد الحوادث المأساوية، تزداد الحاجة إلى جهود دولية فعالة لوقف التصعيد وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.