اغتيال الساعد الأيمن ليحيى السنوار روحي مشتهى من قبل الاحتلال الإسرائيلي

بوابة الفجر

كشفت مصادر قريبة من حركة «حماس»، أن إسرائيل تمكنت من اغتيال اثنين من أعضاء المكتب السياسي للحركة، و3 قادة عسكريين كانوا برفقتهما، في أحد الأنفاق تحت الأرض في مدينة غزة. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الشخصيتين اللتين تم اغتيالهما هما روحي مشتهى وسامح السراج، وكلاهما عضو في المكتب السياسي لـ«حماس».

روحي جمال مشتهى "أبو جمال" من مواليد 1959، أحد كبار القادة السياسيين لحركة حماس في قطاع غزة، خدم في آخر منصب له كعضو كبير في المكتب السياسي لحركة حماس. وكان مشتهى اليد اليمنى للسنوار، بل وأسس معه منظمة الماجد في الثمانينات بناء على طلب الشيخ أحمد ياسين.

وباغتيال مشتهى يكون رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، فقد شخصية مقربة جدًا منه، خصوصًا أنهما عاشا معًا في السجون الإسرائيلية لسنوات طويلة، وحُررا سويًا في صفقة الجندي جلعاد شاليط عام 2011، وخاضا غمار انتخابات «حماس» الداخلية، وأصبحا قياديين في التنظيم ويسيطران على الكثير من مفاصله، كما تربطهما علاقة مميزة بمحمد الضيف وقيادة «القسام».

وبينت المصادر أن طائرة إسرائيلية قصفت منذ أكثر من أسبوع ونصف الأسبوع هدفًا في محيط منطقة الصناعة جنوب غربي مدينة غزة، حيث يوجد أسفله نفق، ما أدى إلى انهياره على من بداخله.

ولفتت المصادر إلى أن النفق كان قد قصف بداية الحرب الحالية وتضرر جزئيًا، وتم إصلاح بعض النقاط فيه، ثم نقلت القيادات المذكورة إليه منذ نحو شهر ونصف الشهر، في ظل تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية في مناطق متفرقة من القطاع، خصوصًا مدينة غزة التي شهدت مؤخرًا سلسلة اغتيالات لقيادات ميدانية وتدمير مراكز إيواء وغيرها.

وبحسب البيان الإسرائيلي، فقد تم إحباط مشتهى مع مسؤولين كبار آخرين في حماس عندما كان يختبئ في مخبأ تحت الأرض في منطقة مدينة غزة. في إطار الاغتيالات التي تستهدف كبار المسؤولين على حساب القتل الجماعي للمدنيين من أجل تضييق حزام الضغط نحو اتفاق شامل واستسلام حماس فهل يستحق القتل الجماعي للمدنيين في غزة كل هذا العناء؟