التهديدات الجيوسياسية.. قلق إسرائيلي وإيراني من نقاط الضعف المحتملة في حال اندلاع المواجهة
في ظل التصاعد الحالي للتوترات بين إسرائيل وإيران، تتزايد المخاوف بشأن فعالية أنظمة الدفاع الجوي لدى الطرفين، خاصة في ظل وجود "نقاط عمياء" قد تؤدي إلى تسلل الصواريخ والطائرات المسيرة دون اكتشافها.
وتكشف هذه المخاوف عن تحديات كبيرة قد تواجهها إسرائيل وإيران في حال اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق.
التحديات الحالية في الدفاع الجوي
تكمن المخاوف الرئيسية في ضعف القدرة على التصدي للهجمات الكبيرة بسبب النقاط العمياء في أنظمة الرادار الدفاعية.
بالرغم من أن التحالف الذي قادته الولايات المتحدة نجح في اعتراض 99% من الهجمات الإيرانية على مدار السنوات الماضية، إلا أن التهديدات الجديدة تتطلب استعدادًا أكبر.
وقد أظهرت التجارب الأخيرة، مثل الهجوم الحوثي على تل أبيب في يوليو الماضي، أن الطائرات المسيرة تستطيع اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية بفضل قدرتها على الطيران على ارتفاعات منخفضة.
الاستجابة العسكرية والتعاون الدولي
وشهدت الفترة الأخيرة تعزيزًا في التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في المجال الدفاعي.
حيث تعهدت واشنطن بتقديم دعم عسكري إضافي، بما في ذلك نشر طائرات F-22 رابتور وأنظمة دفاعية متقدمة، في محاولة للردع وتعزيز القدرة الدفاعية الإسرائيلية.
ويأتي هذا في وقت حساس حيث تستمر إيران في تطوير تقنيات جديدة للطائرات المسيرة، مما يضيف ضغوطًا على الدفاعات الإسرائيلية.
التحديات الإيرانية
تواجه إيران أيضًا تحديات في مجال الدفاع الجوي، حيث تعاني من ضعف في رصد الطائرات الشبحية وصواريخ الأعداء المتقدمة.
بينما بدأت روسيا في تزويد إيران بأنظمة صواريخ متطورة مثل إسكندر ونظام مورمانسك، فإن فعالية هذه الأنظمة في تغطية كافة المناطق الاستراتيجية ما زالت غير مؤكدة، مما يضيف بعدًا إضافيًا للتحديات الدفاعية الإيرانية.
التطورات المستقبلية والتوقعات
وتشير التقديرات إلى أن الهجمات القادمة قد تكون أكثر تعقيدًا وطولًا من تلك التي شهدتها إسرائيل في السابق.
وفي الوقت نفسه، تستعد إيران لردود فعل محتملة على تصعيد الهجمات الإسرائيلية، ما قد يؤدي إلى صراع يمتد لعدة جبهات.
وإسرائيل، من جهتها، تحذر من أن أي استهداف للمناطق المدنية سيقابل برد قوي، مما يعكس تصاعد حدة التوتر في المنطقة.