زلزال وتسونامي.. ماذا يحدث في اليابان؟

تقارير وحوارات

زلزال اليابان
زلزال اليابان

ضرب زلزال قوي بقوة 7.1 درجة على مقياس ريختر قبالة جزيرة كيوشو الجنوبية في اليابان، وفقًا لما أفادت به هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

وقع الزلزال على عمق 25 كيلومترًا، مما أدى إلى حدوث أمواج تسونامي صغيرة، لكن لم ترد أي تقارير عن وقوع أضرار جسيمة.

بداية، أبلغت الهيئة الأمريكية عن وقوع زلزالين بقوة 6.9 و7.1 درجة، لكنها أصلحت الخطأ لاحقًا، مؤكدة أن هناك زلزالًا واحدًا فقط بقوة 7.1 درجة.

وأكدت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية حدوث زلزال واحد بقوة 7.1 درجة، محذرة من أن أمواج تسونامي ستضرب المنطقة بشكل متكرر، وطالبت السكان بعدم الاقتراب من السواحل.


زلزال يهز جنوب اليابان وأمواج تسونامي صغيرة

وبالفعل، حدثت أمواج تسونامي بلغت ارتفاعها 50 و20 و10 سنتيمترات فقط في بعض المناطق الساحلية، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار.

وتعتبر اليابان من الدول الأكثر تعرضًا للزلازل بسبب موقعها على عدة صفائح تكتونية رئيسية. ويشهد الأرخبيل الياباني نحو 1500 هزة أرضية سنويًا، تمثل 18% من الزلازل العالمية، على الرغم من أنها غالبًا ما تكون خفيفة.

تفاصيل زلزال اليابان
 

أدى الزلزال إلى حدوث أمواج تسونامي صغيرة دون الإبلاغ عن أي أضرار تُذكر.

وقع الزلزال في الساعة 16:42 بالتوقيت المحلي (07:42 بتوقيت غرينتش) على عمق 25 كيلومترًا، وفقًا لتقرير الهيئة الأمريكية. في البداية، أبلغت الهيئة عن وقوع زلزالين متتاليين بقوة 6.9 و7.1 درجة، لكنها عادت وأكدت وقوع زلزال واحد فقط بعد تصحيح البيانات.

كما أبلغت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية عن نفس الزلزال بقوة 7.1 درجة. وحذرت الوكالة من أن موجات تسونامي قد تضرب الشواطئ بشكل متكرر، داعية المواطنين إلى تجنب الاقتراب من البحر أو السواحل حتى يتم رفع التحذيرات. كما توقعت الوكالة حدوث تسونامي صغير في منطقة تشيبا، شرق طوكيو، والتي تبعد نحو 850 كيلومترًا عن مركز الزلزال.

بعد مرور ساعة على الزلزال، تم رصد أمواج تسونامي بارتفاعات متواضعة بلغت 50 و20 و10 سنتيمترات في بعض المناطق، خاصة في ميناء ميازاكي. ولم ترد تقارير فورية عن أي أضرار.

على إثر الزلزال، أنشأت الحكومة اليابانية فريق عمل خاصًا للتعامل مع تداعياته. وذكرت هيئة البث اليابانية "إن إتش كيه" أنه قد تتشكل أمواج تسونامي يصل ارتفاعها إلى متر في بعض المناطق الساحلية لجزيرتي كيوشو وشيكوكو.

جدير بالذكر أن اليابان تشهد زلازل متكررة نتيجة موقعها الجغرافي على أربع صفائح تكتونية رئيسية على طول حزام النار في المحيط الهادئ. وعلى الرغم من تسجيل نحو 1500 هزة سنويًا، إلا أن البنية التحتية المتطورة وأنظمة البناء الصارمة في البلاد تقلل من تأثير هذه الزلازل.

وفي بداية هذا العام، تعرضت اليابان لزلزال قوي بقوة 7.5 درجة ضرب شبه جزيرة نوتو، وأودى بحياة أكثر من 260 شخصًا بسبب انهيار مبانٍ قديمة. كما شهدت البلاد زلزالًا هائلًا في مارس 2011 بقوة 9 درجات، والذي تسبب في كارثة تسونامي وكارثة نووية في محطة فوكوشيما، مخلفًا نحو 18500 شخص بين قتيل ومفقود.

تاريخيًا، شهدت العاصمة اليابانية طوكيو دمارًا واسعًا بسبب زلزال ضخم في عام 1923. ويواصل اليابانيون التعايش مع هذه الكوارث الطبيعية من خلال تطوير تقنيات بناء متقدمة وتطبيق تدريبات طوارئ دورية لضمان الجاهزية.