3 قتلى وعشرات الإصابات بقصف بالغازات السامة على ريف دمشق

عربي ودولي

 3 قتلى وعشرات الإصابات
3 قتلى وعشرات الإصابات بقصف بالغازات السامة على ريف دمشق

قال الجيش السورى الحر، اليوم الثلاثاء، إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب العشرات بحالات اختناق وضيق تنفس، نتيجة تعرض مدينة داريا بريف دمشق (جنوبى سوريا) لقصف بقنابل تحوى غازات سامة من قبل قوات النظام.

وفى بيان أصدره، ووصل الأناضول نسخة منه، أعلن المجلس العسكرى فى دمشق وريفها التابع للجيش الحر، إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب العشرات بحالات اختناق وضيق تنفس واختلاج، نتيجة تعرض الجبهة الشرقية لمدينة داريا بريف دمشق لقصف من قبل قوات النظام بقنابل تحوى غازات سامة، مساء الاثنين.

ولم يذكر المجلس العسكرى نوع القنابل التى تم إلقاؤها على المدينة أو الوسيلة التى تم القصف بها، إلا أنه أرفق ببيانه مقاطع فيديو تظهر مصابين فى المشفى يعانون من حالات اختناق شديد قال المجلس إنهم مصابون نتيجة استنشاقهم غازات سامة فى داريا، ولم يتم التأكد من صحة المقاطع من مصدر مستقل.

فى سياق متصل، ذكر المكتب الطبى فى المجلس المحلى لداريا (هيئة محلية تشكلت لإدارة المدينة بعد خروجها عن سيطرة النظام)، أن 13 مصاباً بحالات اختناق وضيق تنفس وصلوا للمشفى الميدانى فى المدينة، فى وقت متأخر من مساء أمس، وتوفى 3 من المصابين فور وصولهم إلى المشفى بعد فشل الكادر الطبى فى إنقاذ حياتهم.

ولم يتسن الحصول على تعليق فورى من النظام السورى على ما أورده الجيش الحر أو المكتب التابع للمجلس المحلى بمدينة داريا، ويتهم ناشطون معارضون قوات النظام السورى باستخدام الغازات السامة فى قصف المناطق التى تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة، ويستعصى على تلك القوات اقتحامها.

وتسيطر قوات المعارضة، منذ أكثر من عام، على مدينة داريا الاستراتيجية القريبة من مطار المزة العسكرى التابع للنظام والمحاذية لدمشق، وفشل النظام السورى باستعادتها، على الرغم من محاولاته المتكررة والحصار الخانق الذى يفرضه عليها منذ أشهر.

واتهم معارضون سوريون، ودول عربية وغربية النظام السورى باستخدام قوات الأخير الأسلحة الكيماوية فى قصف الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق أغسطس الماضى، ما أدى لمقتل نحو 1500 شخص، فى حين ينكر النظام ذلك، ويعتبرها محاولة لجر التدخل الخارجى إلى بلاده.

وبعد تهديدات غربية وأمريكية على وجه الخصوص بشن هجمات ضد مراكز للنظام السورى عقابا على قصفه للغوطتين، وافق الأخير على تسليم نحو ألف طن من الأسلحة الكيميائية التى يمتلكها، من أجل تدميرها، وهو ما تم البدء به فعلياً نهاية العام الماضى.