هل تصل القاهرة؟.. ننشر خريطة أمطار الصيف في مصر

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

أمطار الصيف تعد من الموضوعات التي تشغل الرأي العام المصري خلال الفترة الحالية بالتزامن مع سقوط الأمطار على عدد من المحافظات المصرية رغم ارتفاع درجات الحرارة.


أمطار الصيف 

وتساءل الرأي العام المصري عن أمطار الصيف وذلك لمعرفة طبيعة الأمطار التي ستؤثر على البلاد خلال الفترة المقبلة، وكذلك هل ستصل إلى محافظة القاهرة أم لا؟.

 

خريطة أمطار الصيف في مصر

وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن توقعاتها لحالة الطقس خلال الأيام الستة المقبلة، فمن المتوقع أن يشهد الطقس نشاطًا ملحوظًا للرياح، بالإضافة إلى فرص لهطول أمطار خفيفة إلى متوسطة، قد تكون رعدية أحيانًا، ومن الممكن أن تصل إلى حد السيول في بعض المناطق، وتشمل "حلايب - شلاتين - رأس بناس - مرسى علم - أبو سمبل - أسوان - الوادي الجديد"، حيث قد يصاحبها نشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة على بعض الطرق.

كما تشير التوقعات إلى فرص لوجود أمطار خفيفة إلى متوسطة تكون رعدية أحيانًا في جنوب الصعيد وجنوب سلاسل جبال البحر الأحمر، مع نشاط رياح قد يثير الرمال والأتربة.

 

هل تصل أمطار الصيف القاهرة؟

وأكدت هيئة الأرصاد الجوية أن حدوث هذه الأمطار الصيفية أمر طبيعي وربما يحدث عاما بعد عام ويرجع ذلك إلى الحزام المداري، والحزام المداري هو خط وهمي يفصل بين الكتل الهوائية الشمالية الجافة والكتل الجنوبية الرطبة، وهو عند خط الاستواء ويتذبذب شمالا وجنوبا مع الحركة الظاهرية للشمس باختلاف الفصول.

وحسب هيئة الأرصاد الجوية، فيؤدى تلاقي هذه الكتل إلى تكاثر السحب الرعدية والتي تؤدى إلي سقوط الأمطار الغزيرة والسيول عند السودان وإثيوبيا( منابع النيل)، وخلال هذا التوقيت من العام الفاصل المداري يتذبذب ويتقدم شمالا ليصل إلى جنوب مصر، حيث تكون عرضة بشكل أكبر لسقوط الأمطار، ولكنها تكون أمطار متفاوتة الشدة وأقل في حدتها من التي تحدث عند دول منابع النيل خلال هذه الفترة، ولكن لا تتأثر باقى مناطق الجمهورية بهذه الأمطار ولن تمتد هذه الأمطار إلى القاهرة.

كما كشف الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التنبؤات والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية موعد نهاية فصل الصيف، معلقا: "ما نعيشه حاليًا من أجواء وارتفاعات نسب الرطوبة أو الحرارة بسبب منخفض جوي يضرب البلاد".

ونوه مدير مركز التنبؤات والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية أنه مع بداية فصل الخريف ستبدأ الأجواء بالاستقرار، امتداد منخفض الهند الموسمي ودخوله على البحر المتوسط بكتل هوائية شديدة الحرارة، وبالتالي يحمل كميات كبيرة جدًا من بخار الماء، وهذا هو سبب ارتفاع نسب الرطوبة داخل مصر.

واختتم مدير مركز التنبؤات والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية أنه بالرغم من امتداد منخفض الهند الموسمي بالمناطق الجنوبية، إلا أن وجود مرتفع جوي فى مناطق من منابع النيل تعمل إلى حد كبير لإزاحة الفاصل المداري، وبالتالي ارتفاع هذا الفاصل والرطوبة فى شمال السودان، مما يؤدي لسقوط أمطار من شمال السودان إلى الحدود الجنوبية بمصر.