"أوقاف سوهاج": انطلاق برنامج تثقيفي للأئمة والواعظات

محافظات

بوابة الفجر

انطلقت اليوم الأربعاء بمديرية الأوقاف في محافظة سوهاج، فعاليات برنامج البناء الثقافى لأئمة أوقاف سوهاج، والتي عُقدت بكلية الدراسات الإسلامية والعربية وذلك بإشراف الدكتور محمد حسنى عبدالرحيم وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج.

 

وجاء الحضور الدكتور سعد خلف عميد كلية الدراسات الإسلامية بسوهاج السابق والدكتورة فاطمة محمد محمد المهدى، وكيل الكلية للدراسات العليا والشيخ على محمد على خليل مسئول الإرشاد الدينى الشيخ إبراهيم عمر مسئول المساجد والدكتور صلاح حبيب وكيل الكلية لشئون التعليم، الدكتورة إلهام خلف الله، رئيس قسم الحديث بكلية الدراسات الإسلامية بسوهاج.

 

يأتى ذلك فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطى المستنير وتفعيلًا لبرنامج البناء الثقافى للأئمة والواعظات وفى بداية اللقاء رحب الدكتور سعد خلف عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق بالحضور ثم تحدث عن التأصيل لمعنى شهر صفر وبيان سبب تسميته فقال: إنَّ شهر صفر هو أحدُ الشهور الهجريَّة، وقد سُمِّي بهذا الاسم لإصْفَار مكة؛ أي: خُلُوُّها من أهلها إذا سافروا، وقيل: بل سمي بهذا الاسم لأنَّهم كانوا يغزون فيه القبائل، فيتركون من لقوا صِفْرًا من المتاع.

 

كما أكدت الدكتورة فاطمة محمد محمد المهدى وكيل الكلية، أنَّ شهر صفر شهر من أشهر الله، وزمان من أزمنة الله، لا يَحصل فيه إلاَّ ما قضاه وقدَّره الله، ولم يختص - سبحانه - هذا الشهر بوقوع مكاره، ولا بِحصول مصائب، فالأزمنة لا دخلَ لها في التأثير، ولا فيما يقدره الله - سبحانه - ولقد وقعت في مثل هذا الشهر أحداثٌ عظامٌ وتواريخ جليلة، ففي مثل هذا الشهر كانت أوَّل غزوة غزاها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بنفسه، وهي غزوة الأبواء، وفي مثل هذا الشهر أيضًا كان فتح خيبر على يَدَيِ المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - وفي مثل هذا الشهر كانت الوقعة التي قتل فيها خُبَيْب بن عدي - رضي الله تعالى عنه.

 

وأضاف الشيخ على محمد على خليل مسئول الإرشاد الدينى بمديرية أوقاف سوهاج  أنَّ التشاؤم بالأزمنة أو بالأشهر أو ببعض الأيام أمرٌ يبطله الإسلام؛ لما فيه من الظنِّ السيِّئ بالرب – سبحانه - ولما فيه من الاعتقاد الباطل الذي لا ينبني على دليل أو برهان، وهذا التشاؤم في هذا الشَّهر أو غيره من جنس الطيرة التي نَهى عنها - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((لا عَدْوى ولا طِيَرَة...))، وفي الحديث الآخر: ((الطِّيَرَة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك، وما منَّا إلاَّ، ولكنَّ الله يُذهبه بالتوكُّل)).

 

وفى ختام اللقاء عُقدت مقرأة الأئمة بحضور قيادات الدعوة بالمديرية والأئمة والواعظات.