عادل حمودة يكتب: حقيقة لا خرافة.. ألف رقعة ورقعة فى ثوب الأمن القومى الإيرانى

مقالات الرأي

بوابة الفجر

شبكة نفوذ للموساد فى طهران جندت الرجل الثانى فى وزارة الدفاع

يطير التجسس مثل صقر الجبل فوق الجغرافيا دائما.

تتمدد إيران فى الشرق الأوسط بمساحة تزيد كثيرا على المليون ونصف المليون كيلومتر مربع.

لكن الأخطر أن حدودها مفتوحة على تسع جنسيات إلى جانب جنسيات الخليج العربى وخليج عمان وبالقطع يستحيل حمايتها من تسلل الجماعات الرافضة لنظامها والراغبة فى التخلص منه.

والأشد خطورة أن السكان الذين يصل عددهم إلى ثمانين مليون نسمة ليسوا متجانسين ثقافيا ولغويا ودينيا واجتماعيا.

هناك ٣٦ مجموعة عرقية تنتمى إلى قوميات متنوعة سبق أن عاشت فى دول مجاورة قبل أن تضم إيران مساحة الأرض التى تعيش عليها بالقوة المسلحة وتدخلها تحت سطوتها.

سنجد «البيشتون» أقرب إلى باكستان وسنجد «التركمان» أقرب إلى تركيا وسنجد «عرب الأهواز» أقرب إلى العرب وسنجد أيضا أكرادًا ويهودا وأرمن وأوزبك وبلوش وأعراقًا أخرى خرجت من بطون التاريخ.

هذه التركيبة السكانية متعددة الانتماءات والرغبات والمعتقدات والتمنيات أصابت إيران بما يطلق عليه «لعنة الجغرافيا».

لم تهتم الجماعة الفارسية الحاكمة فى العاصمة (طهران) بتنمية الأقليات التى تعيش على أطرافها المختلفة وتركتها تحت خطوط التخلف فى حالة إنسانية مزرية ومتردية وبائسة أصابتها بالغربة وجعلتها مستعدة لبيع وطن فرض عليها بحفنة دولارات أمريكية يمكن دفعها بالعملة الإسرائيلية.

ترف فى العاصمة ويأس فى الأقاليم البعيدة.

تطور هنا وتراجع هناك.

تفرقة مرضية فى المناصب والمكاسب والمذاهب منذ زمن بعيد.

لم تفتح حكومة الشاه «محمد رضا بهلوى» ثقبا فى جدار الصخر الذى عاشت فيه تلك العرقيات التى لم تستطع أن تقول ما تريد لمن تريد.

أسرف «الشاه» فى إنفاق المليارات التى تدفقت عليه بعد ارتفاع أسعار النفط عقب حرب أكتوبر على ملذاته متصورا أنه سيظل متربعا على عرش «الطاووس» إلى يوم القيامة تاركا الشعب بين أنياب أسماك قرش بشرية اسمها «السافاك» أو جهاز الأمن القومى.

كان الإيرانيون يخافون أن يدعو الله فى سرهم حتى لا يسمعهم السافاك.

لكن النظام المختال بنفسه سقط فى ثورة شعبية دبرها وقادها رجال الدين ولم يجد «الشاه» دولة تستقبله وتعالجه وتدفنه سوى مصر بتعليمات من صديقه «أنور السادات» الذى كان يعتبره أذكى حاكم فى المنطقة.

على أن النظام الجديد لم يفلح فى جذب الأقليات المحرومة إليه وبقيت على عدائها الذى كانت عليه وانضمت إليها جماعات رافضة لحكم الدولة الدينية التى اعتقلت وعذبت ونفت وأبعدت واضطهدت الوجوه اللامعة فى السياسة والجامعة والصحافة والثقافة والرواية.

بحكم الجغرافيا انكشفت إيران من حدودها الشاسعة وبحكم أسلوب الحكم انكشفت من داخلها حتى أصبحت أكثر دول العالم اختراقا للأمن القومي.

يكاد لا يمر أسبوع واحد إلا وتفكك السلطة القائمة شبكة تجسس أو تعدم خونة سبق اتهامهم بالتجسس أو تتعرض لتفجيرات أو اغتيالات أو سرقة وثائق رسمية أو علمية نفذتها خلية تجسس فى حالة غير مسبوقة تستحق تسجيلها فى موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية.

إن «إٍسماعيل هنية» لم يكن الأول ولن يكون الأخير.

لكن اغتياله أسقط ورقة التوت عن عورة النظام.

لم يتورط النظام فى العملية قطعا فهو يستفيد من «حماس» بأكثر مما تستفيد «حماس» منه إلا أن وجهه تفصد عرقا من الخجل لعجزه عن حماية شخصية سياسية مؤثرة فى الأحداث ومرشحة للقتل من حكومات تكشر فى وجهه وحكومات تبتسم فى وجهه مثل «إسماعيل هنية».

والفضيحة أنه اغتيل فى بيت ضيافة يتبع الحرس الثورى ويقع على بعد سبعمائة متر فقط من القصر الجمهورى بل أكثر من ذلك كان المسئول عن تأمين حياته فيلق «حماية أنصار المهدى» الذى يحمى رئيس الجمهورية والمرشد الأعلى.

وتعددت سيناريوهات الاغتيال.

شحنة ناسفة وضعت فى غرفة نومه؟ أم صاروخ أطلق من دولة مجاورة؟ أم قذيفة أطلقت من مكان قريب؟ أم طائرة مسيرة حملت الموت إليه؟

فى كل الأحوال كان هناك العنصر البشرى حاضرا ومبلغا وموجها ومحددا الهدف فى الوقت والمكان المناسبين والمتفق عليهما.

كان «إسماعيل هنية» وحده المطلوب بعد أن حضر حفل تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد «مسعود بزشكيان» الذى انتخب على جثمان سابقه «إبراهيم رئيسى» بعد تحطم مروحية كان يستقلها فى عملية لا تخلو من شبهة الاغتيال.

كان هناك هدف آخر يمكن اصطياده فى جناح ضيافة مجاور هو «زياد نخالة» أمين عام حركة الجهاد الإسلامى وشريك «حماس» فى مواجهة إسرائيل منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.

لكن «إسماعيل هنية» كان المقصود وحده فهو الرأس السياسى لمنظمة «حماس» الذى يقود مفاوضات شاقة يريدها الجميع إلا «بنيامين نتنياهو».

«اقتلوا المفاوض» هكذا صدر الأمر إلى الموساد بالتخلص من رئيس المكتب السياسى لحماس.

لم يكن من الصعب تنفيذ الأمر فى دولة مثل إيران يعرف جهاز الاستخبارات الإسرائيلية كيف يتحكم فيها بأعداد تفوق الخيال من عملاء تحت الطلب وكأن ثوب الأمن القومى فيها أصبح مرقعا بألف رقعة ورقعة.

بل إن أحد قيادات البرلمان سجل على وزير الاستخبارات أن الموساد يتمتع بشبكة نفوذ واسعة فى إيران نجحت فى تجنيد شخصيات حاكمة واغتالت شخصية علمية وأكاديمية مؤثرة.

فى خريف أكتوبر ٢٠١٧ اعتقلت «زهراء لاريجانى» ابنة رئيس السلطة القضائية «صادق لاريجانى» المقرب من «على خامئنى» بتهمة التجسس لصالح دولة غربية.

أنكر وزير الاستخبارات «محمود علوى» الخبر ولكن الحرس الثورى الذى قبض عليها لم ينكره.

كشفت «زهراء» أسرار مفاوضات الاتفاق النووى.

لكن الحدث الأبرز فى معارضة أبناء المسئولين كان مقتل «أحمد رضائى» ابن القائد الأسبق للحرس الثورى «محسن رضائى» فى دبى عام ٢٠١١ بعد لجوئه إلى الولايات المتحدة ومشاركته فى فعاليات إعلامية ضد النظام كشف فيها أسرارا عرفها الشعب الإيرانى أول مرة عن السجون والمعتقلات وما يجرى فيها.

اتهم والده بقتله بعد أن تبرأ منه.

وفى شتاء عام ٢٠٢٣ أعدمت إيران «على رضا أكبرى» شنقا بعد إدانته بتهمة «الإفساد فى الأرض والمس بالأمن الداخلى والخارجى للبلاد بنقله معلومات استخباراتية للحكومة البريطانية «إم آى ٦» وبثت تسجيلا مصورا تضمن اعترافات يصعب الشك فيها».

كان «على رضا أكبرى» مساعدا لوزير الدفاع للعلاقات الخارجية ومستشارا لقائد القوات البحرية ورئيس قسم الأبحاث العسكرية وعضو المجلس الأعلى للأمن القومى وسبق أن مثل إيران فى مفاوضات إيقاف الحرب بينها وبين العراق عام ١٩٨٨.

اتهم أيضًا بأنه كان وراء اغتيال «محسن فخرى زادة» المسئول الأكبر عن البرنامج النووي.

فى ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢ كان «محسن زادة» يسافر على طريق ريفى بالقرب من طهران فى سيارة مصفحة تحرسها سيارتان مصفحتان لكن اعترضتها سيارة نيسان محملة بالمتفجرات وفى اللحظة نفسها خرج مجموعة من المسلحين يطلقون النار عليه وعلى زوجته.

استخدم المهاجمون الذكاء الاصطناعى فى التعرف على وجهه وصوبت إليه رصاصة واحدة من قناص قتلته فى الحال.

لكن «فخرى زادة» كان واحدا من قائمة العلماء النوويين الذى اغتالتهم إسرائيل.

وقعت الاغتيالات والعلماء الإيرانيون فى طريقهم إلى العمل أو أثناء عودتهم إلى بيوتهم.

فى ١٢ يناير ٢٠١٠ اغتيل عالم فيزياء الجسيمات «مسعود على محمدى» وهو خارج من بيته فى طريقه إلى الجامعة بانفجار دراجة مفخخة.

وفى ٢٩ نوفمبر ٢٠١٠ اغتيل عالم الفيزياء النووية «مجيد شهريارى» بقنبلة وضعت بالقرب من بيته.

اختير «فريدون عباسى دوائى» رئيسا لوكالة الطاقة النووية بعد اغتيال «مجيد شهريارى» ولكنه فى اليوم نفسه تعرض للاغتيال هو وزوجته ولكنهما نجوا.

وقعت المحاولة أمام جامعة «شهيد بهشي».

وفى ٢٣ يوليو ٢٠١١ أطلق مسلحون النار على عالم الفيزياء «داريوش وضائى نجاد» أمام منزله ومات على الفور ونجت ابنته «أرمينا».

فر المسلحون على دراجة بخارية مستهلكة وقدرت الصحف أنهم قبضوا ألف دولار.

بعد أربعة شهور وبالتحديد فى يوم ١١ يناير ٢٠١٢ اغتيل عالم الذرة «مصطفى أحمد روشن» بقنبلة لصقت بسيارته لا يزيد ثمنها عن خمسين دولارًا.

ونجحت المخابرات الأمريكية فى سرقة وتهريب أرشيف المفاعلات النووية وبعثت بها إلى إسرائيل ليتفاخر «نتنياهو» كذبا بأن أجهزته الاستخباراتية هى التى حصلت عليها.

لكن أهم عملية اغتيال دبرتها إسرائيل مستعينة بعناصر مناوئة للنظام حدثت فى يوم ٢٧ يونيو ١٩٨١.

كان «آية الله خامئنى» يلقى خطبة الجمعة على منبر مسجد «أبو ذر» عندما انفجرت فيه قنبلة وضعت فى جهاز تسجيل بالقرب منه ولكنه نجا من الموت بأعجوبة وإن أصيب فى الكتف وعظمة الترقوة وشلت يده اليمنى مما ضاعف من تشدده فانتخب مرشدا أعلي.

بالقطع نجحت إسرائيل فى تجنيد شخصيات إسرائيلية عالية المستوى فى الجيش والحكومة والميديا وربما ساعدها وجود نحو نصف مليون يهودى يعيشون فى إيران.

لكن حجم الاختراق الذى تعانى منه إيران بهذا الحجم يعنى أن هناك خللا عضويا فى النظام يجعل واحدًا من كل ألف يقبل التعاون ضد بلاده.

هنا مربط الفرس ولكن غرور مسئولين يحكمون باسم الله لن يعترفوا بخطئهم الذى سيهدم المعبد على رؤوسهم.


تكلفة اغتيال عالم الذرة الإيرانى لا تزيد على خمسين دولارا أحيانا

اختراق فيلق حماية الرئيس قبل تنفيذ عملية هنية


حسن نصر الله


نتنياهو

.. وأحدث تقرير من طهران: إيران مضطرة للرد على إسرائيل وإلا سينقلب الشعب على النظام

اهتم مركز القدس للسياسات بتحليل تداعيات اغتيال القيادى الفلسطينى إسماعيل هنية، فى إيران، يوم الأربعاء الماضى، ومدى تأثير ذلك على إيران، وما ينبغى على إسرائيل فعله خلال الأيام المقبلة لتجنب حدوث أسوأ السيناريوهات الممكنة.

فى البداية أشار التقرير إلى أن إيران سترد حتمًا على هذه العملية، نظرًا لأن عملية الاغتيال هذه التى حدثت فى قلب طهران سيكون لها تأثيرات كبيرة، وأوضح التقرير: «لقد كان إسماعيل هنية ضيفًا على النظام الإيرانى، وفى منطقة الشرق الأوسط أنت ملزم بحماية الضيف الذى جاء لزيارتك، ولا يهم ماذا سيكون الثمن، مثل ذلك كأنك تحمى أسرتك بالضبط، وإذا لم تقم بذلك أو قمت بالتخلى عن هذه المسئولية، أو غير قادر على أدائها، فإن العار سيلاحقك فى نظر الآخرين طوال العمر».

وتابع التقرير: «كان هنية بمثابة ضيف شرف للنظام الإيرانى، ولم تكن إقامته داخل أحد الفنادق، ولكنه أقام فى مكان خاص لإقامة أعضاء الحرس الثورى الإيرانى، وهذا المكان مخصص بشكل متفرد للحرس الثورى، وأيضًا للحفاظ على الضيوف غير التقليديين الذى كان من ضمنهم إسماعيل هنية».

لذلك فإن حقيقة قيام إسرائيل باغتيال «هنية» داخل أحد الأماكن المحمية والمؤمنة تمامًا للنظام الإيرانى، جعل من الحكومة الإيرانية مصدرًا للسخرية، ليس فقط داخل إيران ولكن داخل العالم الإسلامى كله تقريبًا، وفى العالم الإسلامى يجب على الشخص أو الجماعة أو الدولة الذين يتعرضون للإهانة الرد بقوة لاستعادة الهيبة ورد كرامتهم، وإذا لم يكن قادرًا على ذلك، فإنه يُنظر إليه على أنه كيان ضعيف، والشرق الأوسط يكره الضعف، ويقوم المقربون منه بمحاولة الانتقام بدلا منه.

هذا بالضبط ما تواجهه الحكومة الإيرانية، من الواجب عليها الانتقام لإسماعيل هنية فى أقرب وقت ممكن، وعلى أصحاب القوة فى إيران أن يعلموا أنهم إذا لم يقوموا بذلك، فإنهم يواجهون خطر الإبعاد والإزاحة من السلطة لأنهم ظهروا كأشخاص ضعفاء.

لقد أثبتت إسرائيل فى طهران وأيضًا فى بيروت أنها قادرة على الوصول لأى شخص وفى أى مكان وهو ما يعد سببًا فى إلقاء الرعب فى قلوب متخذى القرار بإيران، فإذا كان النظام الإيرانى ينتظر للانتقام، فإنه يثبت لشعبه أنه ضعيف، والنظام لن يسمح بحدوث ذلك لعلمه أن معظم الشعب الإيرانى يكرهه، ولا يرغب فى وضعية أفضل من إسقاط هذا النظام القمعى.

وتعلم إسرائيل ذلك جيدًا عقب الطريقة التى قامت بها إيران بالرد على إسرائيل بعد الهجوم الذى نفذته يوم ١٤ أبريل الماضى، ووقتها على سبيل المثال قام العديد برسم جرافيتى على الجدران فى طهران، وتوسلوا فيه لإسرائيل بضرب هذا النظام وترك البقية عليهم، إلا أن الإيرانيين جبناء بطبعهم، فعندما يعلنون أنهم سيقومون بعمل كبير ضد أعدائهم، فهم يرمزون بذلك للمحيطين بهم أنهم خائفون، وبعبارة أخرى فإن النظام الإيرانى واقع بين المطرقة والسندان فهو ملعون إذا ما قرر الرد على عملية الاغتيال، وملعون أيضًا إذا لم يرد.

وتساءل تقرير مركز القدس عن شكل سياسة إسرائيل والولايات المتحدة الذى يجب أن تكون عليه فى هذا الموقف، وأوضح أن لديهم مؤشرًا يشير إلى أن إيران على وشك الهجوم، ولذلك يجب على إسرائيل البدء بهجوم مكثف على قدرات النظام الإيرانى وقمع القدرة على إرسال حلفائه فى المنطقة، وبذلك يتم وضع حد للتهديد الإيرانى على إسرائيل وعلى جيرانها بالدول السنية المعتدلة، وهذا الأمر يجب أن يشمل على وجه الخصوص بؤر القوة الخاصة بالنظام، أى الزعيم الأكبر على خامينئى والمحيطين به.

ومع الوضع فى الاعتبار لأحداث الأيام الأخيرة، فإن أى موقف من جانب إسرائيل أقل من ذلك سيبدو مثل وضع ضمادة على الجرح الذى ينزف دون استخدام مطهرات أو مضادات حيوية، حيث أثبتت الخبرات السابقة عن إيران أنه عندما يبدو النظام الحاكم ضعيفًا فإن الشعب الإيرانى يثور ويصبح مستعدًا لفعل أى شىء للتخلص من نظامه القمعى، وإذا تخلصوا من الخوف فإنه بإمكانهم القيام بأكثر الأشياء وحشية وهمجية ضد حكامهم القمعيون، والتطلع على الفور نحو الآخرين لإنقاذهم من تعاستهم.

والحقيقة أن الإيرانيين يعشقون الأشخاص الأقوياء، وفى وضع كهذا القوة هى الأهم من كل شىء، ولا يوجد معتدلون فكلمة ديمقراطية والمصطلحات الهادئة المشابهة الموجودة فى الغرب ليست جزءًا من ثقافتهم، كما أن إيران حاليًا تبدو مثل النمر المصنوع من الورق حتى أن بعض حلفائها يعلمون إلى أى مدى هى دولة ضعيفة وغير مرتبة، ودور إسرائيل فى الوقت الحالى هو القضاء نهائيًا على التهديدات الإيرانية، ويجب أن تكون إسرائيل قادرة -بمساعدة حلفائها -على أداء هذه المهمة فى الوقت الحالى.

 

الحسين محمد