عرض "السد" لقومية البحيرة ضمن المهرجان القومي للمسرح

الفجر الفني

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

 

قدمت فرقة قومية البحيرة العرض المسرحي "السد" على مدار ليلتين، على مسرح السامر بالعجوزة، في ثاني العروض التي تشارك بها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته السابعة عشرة، التي يترأسها الفنان محمد رياض، وتحمل اسم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، سيدة المسرح العربي، والمستمرة حتى 17 أغسطس بعدد من مسارح القاهرة والجيزة.

أحداث السد

"السد" عن رائعة "جوابات حراجي القط" لعبد الرحمن الأبنودي، إعداد إسراء محبوب، إخراج محمد عفيفي، وتدور أحداثه في إطار درامي اجتماعي، ويجسد الحالة النفسية والمجتمعية خلال فترة بناء السد العالي، ويصور معاناة نساء القرية وحزنهن على فراق أزواجهن وأبنائهن بعد السفر للمشاركة في أعمال البناء، وكيف تحول السد بمفهومه المادي إلى سد معنوي بغياب "حراجي" وقراره بعدم الرجوع إلى زوجته فاطمة بعد أن قرر البقاء من أجل البناء.

صناع العرض المسرحي السد

"السد" أشعار سامح رخا، موسيقى وألحان مروان سمير، كيروجراف شريف مبارك، تصميم ديكور هنا عادل، إضاءة إسلام أبو عرب، تنفيذ ديكور أحمد البخاري، وهنا عادل، تنفيذ موسيقى زياد الصاوي، غناء مروان سمير، مصطفى الغرباوي، دنيا عمرو، وفرج محمد، مساعد مخرج موستا عبد المنعم، مخرجان منفذان سعد عبد الحليم، وسعيد عيد.

تمثيل: عزة غانم، أسامة كريم، سيد أبو خزيمة، أحمد الجندي، عمرو حجاج، إسلام عفيفي، خيري غزال، حازم سمير، زياد بدر، محمد الطيب، دنيا النادي، نور ثابت، ماريان، نور رامز، علي الحداد، إيناس محمد، إيمان بدوي، عمر طارق، جابر نصار، عمرو معروف، محمد عبيد، إيمان غانم، ساندي نعيم، ومنه هاني، وسامية جمال.  

يقول محمد عفيفي مخرج العرض، تدور الأحداث بقرية "جبلاية الفأر" في صعيد مصر، وترصد واقعا اجتماعيا من خلال شخصية "حراجي" تلك الشخصية التي تتغير بعد العمل مع بخيت "المقاول" الذي أتى إلى القرية لجمع الرجال للعمل في بناء السد، لتصبح القرية شبه خالية من الرجال، وتصبح زوجة حراجي هي بمثابة الأب والأم للأبناء بعد أن قرر زوجها البقاء وعدم العودة للمنزل، لتظل تعاني من ألم الفراق.

وعن الموسيقى أشار الملحن مروان سمير، أنه تم الاستعانة بعدد من الأغنيات مع توزيعها بشكل جديد كي تتناسب مع الأحداث.

وأوضحت هنا عادل، مهندسة الديكور، أنه تم الاستعانة بقطع ديكور متحركة لسهولة الحركة خاصة أن أحداث العرض تدور بين منطقة الجبلاية وسد أسوان، كما تم تصميمه بخامات متنوعة مع الاستعانة بالأخشاب وبعض أدوات البناء لإضفاء الواقعية على الأحداث.

وتحدثت الفنانة نور رامز بطلة العرض عن دورها موضحة أن  تجربة "السد" هي المشاركة الثانية لها مع الفرقة، وتجسد  دور الزوجة التي تمر بحالة نفسية سيئة بعد غياب الزوج، ويتضح ذلك من خلال المشاهد التي تنتقل لتصور الحالة النفسية للعمال خلال البناء والحالة النفسية لنساء القرية.

وأضاف الفنان أسامة كريم بطل العرض أن الفكرة تدور حول الإنسان الذي قد يضيع حياته وراء السعي لتحقيق أحلام كثيرة، ليكتشف بعدها أنها ليست الأهداف التي يسعى لتحقيقها.

وتقول الممثلة دنيا النادي إن "السد" أول تجربة لها كممثلة على خشبة المسرح، وتقدم شخصية "فايزة" من عائلة ثرية وتتمتع باستقرار عائلي، ورغم ذلك فهي تنقم على بقية الشخصيات.

أما الفنان محمد عبيد فقال: أقدم شخصية مرزوق البسطاوي" البوسطجي" وهي أول تجربة لي على خشبة المسرح، بعد بروفات استغرقت ٩ أشهر، وسعدت كثيرا بتفاعل الجمهور معي خلال العرض خاصة مع جملة "أنا بتاع الواجبات بطمن الحبايب وأرجع اللي غايب".

وتحدثت الفنانة سامية جمال عن دورها بالعرض، قائلة أقدم شخصية "النفيسة" مؤثرة ومحورية وهي أضعف شخصية في القرية ولكنها تقضي على الشر داخل القرية بقتل "بخيت".

وعن آراء الجمهور في العرض أوضح أحمد حلبي أن العرض كان ممتعا وبه المثير من الأحداث المشوقة التي جعلته يتابعه باهتمام.

وأبدى محمد أحمد أعجابه بالعرض لأن فكرته قوية وعناصره متكاملة من ممثلين، وديكور وموسيقى، وتناول فترة بناء السد العالي بكل التفاصيل الاجتماعية.

وأعرب العديد من الحاضرين عن إعجابهم بالعمل، الذي نجح في تجسيد واقع المجتمع المصري، من خلال حبكة درامية متماسكة عكست الصراعات الداخلية والخارجية التي يواجهها الإنسان.

وقدمت ناهد حمزة التحية إلى المخرج الذي نجح في تقديم الشخصيات بشكل متناغم، مما جعل العرض يبدو كوجبة درامية متكاملة ساعدت على نقل الأحداث في الحقبة الزمنية لبناء السد للمُشاهد.

حضر العرض الفنان محمد رياض رئيس المهرجان وأعضاء لجنة التحكيم الفنان محمد أبو داوود رئيس اللجنة، الناقدة عبلة الرويني، الفنان أحمد مختار، الدكتور عادل عبده، الفنانة عزة لبيب، الدكتور سمير شاهين، الموسيقار د.خالد شكري، الفنان محمود حسن مقرر اللجنة، إلى جانب حضور الفنان حمدي الوزير، وسمر الوزير مدير عام المسرح، المخرج محمد جابر مدير مسرح السامر والمخرج أحمد الحناوي

أبرز الجوائز 

"السد" من إنتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتم ترشيحه للمهرجان عقب حصوله على سبعة جوائز بالمهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية في دورته الأخيرة في يونيو الماضي، وهي: جائزة المركز الثالث كأفضل عرض مسرحي، المركز الثالث إضاءة، المركز الثاني في التمثيل (نساء) مناصفة، المركز الثالث إخراج "مناصفة"، والمركز الثاني في الديكور، والتأليف، والاستعراض، بخلاف جائزة التميز من قبل لجنة التحكيم.

وتتواصل الفعاليات في التاسعة مساء اليوم الثلاثاء، على مسرح الغد بالعجوزة، مع العرض المسرحي "كاسبر" ثالث العروض المسرحية التي تقدمها هيئة قصور الثقافة.
 

العرض تجربة نوعية لقصر ثقافة الأنفوشي، دراما تورج وإخراج أشرف علي، وفكرته مستوحاة من نص الكاتب النمساوي بيتر هاند كه ويناقش قضية أصحاب الأرض ليصور معاناة الشعب الفلسطيني على مر التاريخ، ويقدم  مجانا على مدار ليلتين.

عروض مسرحية 

ويشارك بالمهرجان 36 عرضًا مسرحيًا، ويشهد باقة متنوعة من البرامج والفعاليات والندوات، والورش، ويتنافس خلاله 33 عرضا من الجهات والهيئات المختلفة على جوائز المهرجان، بالإضافة إلى ثلاثة عروض تُعرض به شرفيًا دون المشاركة في مسابقاته.