في تحضيرات الحرب العالمية.. الأسلحة الأوروبية تتعثر على السكك الحديدية

تقارير وحوارات

الأسلحة الأوروبية
الأسلحة الأوروبية

 


مع تصاعد التوترات العالمية واحتمال اندلاع نزاعات شاملة، يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات كبيرة في تنقل الأسلحة والمعدات العسكرية عبر القارة.

فمنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، ظهرت العديد من العيوب في منظومة الدفاع الأوروبية، حسبما أوردت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.

وأوضح الجنرال برتراند توغو، المسؤول عن القيادة البرية للجيش الفرنسي، أن تحسين التنقل العسكري بات ضرورة ملحة لردع أي هجوم روسي محتمل.


العقبات

تواجه أوروبا عدة عقبات تحول دون التحرك السريع للقوات والمعدات العسكرية:

- العمليات الإدارية الطويلة: تتسم عمليات نقل العتاد الحربي بتعقيدات إدارية وجمركية متجزئة.

- البنية التحتية غير الكافية: تفتقر العديد من الجسور والأنفاق إلى القدرة على دعم نقل المركبات المدرعة.

- نقص قدرات النقل: هناك نقص في عربات السكك الحديدية المناسبة لنقل المعدات العسكرية.


الجهود الأوروبية

حث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مايو 2023 على تنفيذ تعهد التنقل العسكري، بما يتضمن استثمارات في البنية التحتية وضمان أولوية وسائل النقل للقوات المسلحة.

كما انضمت فرنسا إلى اتفاقية مع بولندا وألمانيا وهولندا لإنشاء ممر عبور عسكري، بالإضافة إلى تعاون اليونان وبلغاريا ورومانيا في مجال التنقل العسكري.


التجربة الفرنسية في رومانيا

أدرك الجيش الفرنسي مدى صعوبة عبور أوروبا في ربيع 2022 عند نشر كتيبة في رومانيا.

وواجهت فرنسا تحديات إدارية وتقنية عديدة، حيث لم يقم الجيش الفرنسي بتحميل المعدات العسكرية على القطارات منذ نحو 20 عامًا.

كما أشار توغو إلى افتقار مديري محطات القطارات في شركة SNCF للمهارات المطلوبة في هذا الصدد.

ولتعزيز التنقل العسكري، يقترح الجنرال توغو التركيز على النقل بالسكك الحديدية كأولية:

- خفض رسوم النقل: يتعين على الجيش الفرنسي حاليًا دفع 30 مليون يورو سنويًا لضمان الوصول إلى القطارات على مدار الساعة.

- رفع مستوى البنية التحتية للنقل: يجب على فرنسا تحسين بنيتها التحتية للنقل لضمان فعالية عمليات التنقل العسكري.