بعد استقالتها.. من هي رئيسة وزراء بنجلاديش؟
رئيسة وزراء بنجلاديش.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أعلنت وسائل الإعلام المختلفة عن مغادرت رئيسة الوزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد العاصمة البنجالية (دكا) بعد استقالتها عن منصبها، على متن مروحية عسكرية إلى ولاية البنجال الغربية في الهند.
من هي رئيسة وزراء بنجلاديش؟
الشيخة حسينة واجد هي سياسية بنغلاديشية بارزة، وزعيمة حزب رابطة عوامي، وأول امرأة تتولى منصب رئيسة وزراء بنغلاديش. وُلدت في 28 سبتمبر 1947 في تونغيبارا، بنغلاديش. هي ابنة شيخ مجيب الرحمن، مؤسس وأول رئيس لبنغلاديش.
حياتها المبكرة والتعليم
وُلدت الشيخة حسينة في أسرة سياسية بارزة، حيث كان والدها أحد القادة الرئيسيين في الكفاح من أجل استقلال بنغلاديش عن باكستان في عام 1971. تلقت تعليمها المبكر في بنغلاديش، ثم التحقت بجامعة دكا حيث حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة البنغالية.
الحياة السياسية
البداية
بدأت حسينة واجد نشاطها السياسي في سن مبكرة، حيث كانت ناشطة في رابطة عوامي، الحزب الذي أسسه والدها. بعد اغتيال والدها في عام 1975، نُفيت إلى الهند حيث قضت ست سنوات. عادت إلى بنغلاديش في عام 1981، وتولت قيادة حزب رابطة عوامي.
رئاسة الوزراء
الفترة الأولى (1996-2001)
أصبحت الشيخة حسينة أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في بنغلاديش في يونيو 1996 بعد فوز حزبها في الانتخابات العامة. خلال فترة حكمها، قامت بتنفيذ العديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك تحسينات في قطاع التعليم والصحة.
الفترة الثانية (2009-2014)
عادت إلى السلطة في يناير 2009 بعد فوز حزبها في الانتخابات العامة مرة أخرى. ركزت هذه الفترة على تطوير البنية التحتية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام. كما تم تعزيز حقوق المرأة وزيادة الاستثمارات الأجنبية.
الفترة الثالثة والرابعة (2014-2024)
تولت الشيخة حسينة رئاسة الوزراء مرة أخرى في عام 2014 و2018 بعد فوز حزبها في الانتخابات العامة. ركزت هذه الفترات على تنفيذ مشاريع كبيرة في البنية التحتية، مثل جسر بادما ومشاريع الطاقة. كما واجهت حكومتها تحديات كبيرة تتعلق بحقوق الإنسان والانتقادات الدولية بشأن قضايا الحرية السياسية وحقوق الإنسان.
الإنجازات والتحديات
الإنجازات
1. التنمية الاقتصادية: شهدت بنغلاديش نموًا اقتصاديًا ملحوظًا خلال فترات حكم حسينة، حيث ارتفعت معدلات النمو الاقتصادي وانخفضت معدلات الفقر.
2. تحسين البنية التحتية: تنفيذ مشاريع ضخمة مثل جسر بادما، الذي يعتبر من أكبر المشاريع الهندسية في البلاد.
3. التعليم والصحة: تحقيق تقدم كبير في مجالات التعليم والصحة، مع زيادة معدلات الالتحاق بالمدارس وتحسين خدمات الرعاية الصحية.
التحديات
1. حقوق الإنسان: تواجه حكومة حسينة انتقادات دولية بشأن قضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك تقييد حرية الصحافة وقمع المعارضة السياسية.
2. اللاجئون الروهينغا: إدارة أزمة اللاجئين الروهينغا الذين فروا من ميانمار إلى بنغلاديش، وتقديم المساعدة الإنسانية لهم.
التأثير الدولي
لعبت الشيخة حسينة دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات الدولية لبنغلاديش، لا سيما مع الدول المجاورة مثل الهند والصين. كما عملت على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات الأجنبية في البلاد.
في النهاية تعتبر الشيخة حسينة واجد واحدة من أبرز الشخصيات السياسية في بنغلاديش، حيث ساهمت بشكل كبير في تطوير البلاد على مختلف الأصعدة. رغم التحديات التي واجهتها، إلا أن إنجازاتها في مجالات الاقتصاد والبنية التحتية والتعليم تجعلها شخصية مؤثرة في تاريخ بنغلاديش الحديث.