أوقاف الفيوم 17 أسبوعا دعويا بعنوان "مكانة الشباب في الإسلام"
عقدت مديرية أوقاف الفيوم عدد 17 أسبوعا دعويا بواقع مسجد من كل إدارة في وقت واحد تحت عنوان "مكانة الشباب في الإسلام"، بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين.
وخلال اللقاء أكد العلماء أن دينُنا الحنيفُ، خص عهدَ الشباب بمزيد من العناية والاهتمام، ونبَّه على دوره في بناء الذات وتكوينها، فالشباب ربيع الحياة والعمر، وعهد أكتمال البناء الجسدي والنضج العقلي، حيث يقول الحق سبحانه "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ".
كما أرشدنا الشرع الحنيف إلى ضرورة اغتنام عهد الشباب بما ينفع النفس والدين والوطن عبادةً وعملًا، حيث يقول نبينا(صلى الله عليه وسلم)"اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ"، ويقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)"لا تَزُولُ قَدمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَنْ عُمُرُهِ فِيمَا أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ عَلِمهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ؟".
كما أشار العلماء أن الشرع الشريف لم يأمرنا بمجرد اغتنام عهد الشباب بالعبادة والعمل،إنما أمرنا كذلك بالإتقان والإحسان والتميز فيهما، حيث يقول الحق سبحانه "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ"، ويقول سبحانه "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ"، ويقول (عز وجل)"وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ"، ويقول تعالى "إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم)"إنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلَا أَنْ يُتْقِنَهُ"، فلن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا، وأنه لن يكون ذلك التفوق إلا بأن نجعل من إتقان العمل ثقافة عامة في كل شيء، في العلم، والصناعة، والثقافة، والعمل الحرفي والمهني، بل وفي جميع جوانب حياتنا.