في ذكرى وفاته الثامنة.. ننشر أبرز المحطات في حياة أحمد زويل
تمر اليوم الذكرى الثامنة على رحيل العالم الكبير أحمد زويل الذي حفر اسمه بأحرف من نور، ورفع سقف طموحات الشباب إلى أبعد مدى، ليصبح رمزًا من رموز العلم في مصر والعالم.
وينشر موقع “الفجر” أبرز المحطات في حياة أحمد زويل في ذكرى وفاته الثامنة.
مولد أحمد زويل وبداياته
ولد العالم أحمد حسن زويل في 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق بكفر الشيخ.
والتحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم في الكيمياء عام 1967 بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف.
وعمل معيدًا بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في "علم الضوء".
رحلة أحمد زويل في الولايات المتحدة الأمريكية
سافر زويل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، ثم عمل باحثًا في جامعة كاليفورنيا خلال الفترة بين عامي 1974 و1976، قبل أن ينتقل إلى العمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك).
وتدرج في المناصب العلمية داخل جامعة (كالتك) إلى أن أصبح أستاذًا رئيسيًا لعلم الكيمياء بها، ووقف أمام ملك السويد في قلب مدينة ستوكهولم عام 1999 ليمنحه جائزة نوبل في الكيمياء عن أبحاثه في مجال "كيمياء الفيمتو"، وهي تكنولوجيا لتصوير التفاعلات بين الجزيئات باستخدام أشعة الليزر، ليصبح أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء.
وفي نفس العام، منحه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قلادة النيل، وهي أرفع وسام مصري.
مسيرة أحمد زويل بعد جائزة نوبل
لم تنته مسيرة زويل العملية بحصوله على نوبل، فقد كان دائمًا يقول إن "نوبل نقطة في بحر العلم"، ليستمر في مسيرته العلمية، وينجح بعدها في اختراع ميكروسكوب رباعي الأبعاد الذي لا يوجد في العالم منه سوى جهازين، أحدهما في أمريكا بالجامعة التي عمل بها، والآخر في مصر بمدينة زويل.
ورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة.
وفي أبريل 2009، أعلن البيت الأبيض عن اختيار زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالمًا مرموقًا في عدد من المجالات.
وفي نوفمبر من نفس العام، عين كأول مبعوث علمي للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط، ودعا زويل إلى تكوين قاعدة علمية متكاملة في مصر لتطوير البحث العلمي والتعليم، وأطلق مشروع المدينة التكنولوجية التي تحمل اسمه.
ونشر زويل أكثر من 350 بحثًا علميًا في المجلات العلمية العالمية المتخصصة و16 كتابًا، من بينها "رحلة عبر الزمن: الطريق إلى نوبل" و"عصر العلم" عام 2005، و"حوار الحضارات" عام 2007.
وفاة أحمد زويل
تُوفي العالم الكبير أحمد زويل في الثاني من أغسطس عام 2016 عن عمر ناهز السبعين عامًا، وأوصى زوجته بأن ينقل جثمانه إلى مصر.
وأقيمت له جنازة عسكرية تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي وأسرة زويل والمشيعين في ساحة مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس.