مقال واشنطن بوست.. ما هي الادعاءات التى قدمتها الصحيفة ضد مصر؟
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقال يدعي أن مصر سحبت ما يقارب 10 ملايين دولار من أحد بنوكها لدعم حملة دونالد ترامب الانتخابية في عام 2016. التحقيقات الفيدرالية علمت بالأمر في 2019، مما أدى إلى فتح تحقيق سري حول احتمال انتهاك القوانين الأمريكية التي تحظر على المرشحين تلقي أموال أجنبية. المقال يشير إلى أن التحقيقات لم تجد دليلًا كافيًا واستمرت الخلافات الداخلية حول مدى السماح للباحثين بالوصول إلى الأدلة المطلوبة. في النهاية، أغلق التحقيق في 2020 بسبب عدم كفاية الأدلة.
ادعاءات واشنطن بوست
و في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقة بين صحيفة واشنطن بوست والحكومة المصرية توترات متزايدة. تأتي هذه التوترات في سياق انتقادات الصحيفة المتكررة لسجل حقوق الإنسان في مصر وتغطيتها للانتهاكات التي ارتكبتها السلطات المصرية.
ففي عام 2021، انتقدت واشنطن بوست بشدة سجل مصر في مجال حرية الصحافة وقمع المعارضة السياسية. كما تناولت الصحيفة بالتفصيل قضية اختفاء الناشط السياسي البارز جمال خاشقجي في قنصلية السعودية في إسطنبول، والذي اتهمت السلطات المصرية بالضلوع فيه.
و نشرت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت تقارير انتقادية تجاه الحكومة المصرية وممارساتها، والتي أثارت ردود فعل غاضبة من الجانب المصري. بعض الادعاءات الرئيسية الواردة في هذه التقارير تشمل:
1. انتهاكات لحقوق الإنسان: زعمت الصحيفة وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر، بما في ذلك قمع المعارضة السياسية وتضييق الخناق على المجتمع المدني.
2. قيود على حرية الصحافة: اتهمت الصحيفة السلطات المصرية بممارسة ضغوط على الصحفيين والإعلام المستقل، بما في ذلك إغلاق بعض المنصات الإعلامية.
3. سوء إدارة الشأن العام: وجهت الصحيفة انتقادات لأداء الحكومة المصرية في مجالات مثل الاقتصاد والتنمية والخدمات العامة.
4. قمع المعارضة السياسية: زعمت الصحيفة أن السلطات المصرية تقوم بقمع المعارضة السياسية وسجن نشطاء سياسيين.
هذه الادعاءات أثارت غضب السلطات المصرية التي اعتبرتها تشويهًا لسمعة البلاد وتدخلًا في شؤونها الداخلية. وقد استدعت الحكومة المصرية السفير الأمريكي للاحتجاج على هذه التقارير.
في المقابل، اعتبرت الحكومة المصرية تغطية الصحيفة "منحازة وغير موضوعية"، ووصفتها بأنها "تنحاز للإرهاب والجماعات المتطرفة". كما أعربت القاهرة عن استيائها من تقارير واشنطن بوست التي اعتبرتها "محاولات لدعم الإرهاب والتطرف في مصر".
على الرغم من هذه الخلافات، لا تزال واشنطن بوست تواصل تغطية الأحداث في مصر بشكل نقدي، مما يثير غضب السلطات المصرية المستمر. ويبدو أن التوتر في العلاقة بين الجانبين لا يزال مستمرًا.