تفاصيل مزاعم واشنطن بوست بتمويل مصري لحملة ترامب الانتخابية

تقارير وحوارات

واشنطن بوست
واشنطن بوست

 


في تقرير مثير للجدل نشرته صحيفة واشنطن بوست، زعمت الصحيفة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قدم تمويلًا لحملة دونالد ترامب الانتخابية الأولى في عام 2016 بمبلغ قدره 10 مليون دولار، وهذا الادعاء أثار جدلًا واسعًا وتداولًا كبيرًا في الأوساط الإعلامية والسياسية.


المزاعم الواردة في تقرير واشنطن بوست

ادعى تقرير واشنطن بوست أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قام بتمويل حملة دونالد ترامب الانتخابية الأولى بمبلغ 10 مليون دولار.

واستندت الصحيفة إلى مصادر مجهولة الهوية لتبرير هذه المزاعم، هذا التقرير جاء في وقت حساس، حيث يتزامن مع ترشح ترامب مرة أخرى للرئاسة الأمريكية لعام 2024، ومع الوضع السياسي المتأزم في الولايات المتحدة بعد تنحي الرئيس جو بايدن وضعف المرشحة هاريس.

الردود والتحليل

- قدرة ترامب المالية:

يعتبر دونالد ترامب من أثرى الشخصيات في الولايات المتحدة، حيث تقدر ثروته بأكثر من 5 مليار دولار.

وتُظهر التقارير المالية أن حملته الانتخابية جمعت في يوليو 2024 وحده أكثر من 327 مليون دولار، مقارنة بهذا الرقم، يعتبر مبلغ 10 مليون دولار ضئيلًا للغاية ولا يمكن أن يشكل دعمًا حقيقيًا لحملته.

- التناقض في تقارير واشنطن بوست:

انتقد العديد من المراقبين تناقض تقارير واشنطن بوست حول مصر، فقد زعمت الصحيفة سابقًا أن مصر ترسل السلاح إلى أوكرانيا، ثم نشرت لاحقًا أن مصر ترسل السلاح إلى روسيا، وهذا التناقض يضعف مصداقية الصحيفة ويثير الشكوك حول دوافعها.

- السياسة المصرية العلنية:

أكدت المصادر الرسمية المصرية أن سياسة مصر معروفة وواضحة وتستند إلى مبادئ ثابتة ترفض الفوضى والإرهاب وتسعى للبناء والتعمير.

واعتبرت أن العلاقات الجيدة مع إدارة ترامب جاءت نتيجة لهذه السياسات وليس نتيجة لأي دعم مالي سري.

- التحقيقات الأمريكية:

 أجرت لجنة أمريكية مستقلة تحقيقات دقيقة على مدار عامين بشأن تمويل حملة ترامب الانتخابية، ولم تسفر التحقيقات عن أي نتائج تدعم مزاعم تلقي أموال أجنبية.

حيث أكدت اللجنة سلامة الإجراءات المالية والقانونية التي اتخذها البنك، وأغلقت الملف بشكل نهائي منذ أربع سنوات، وتساءل المراقبون عن سبب عدم استناد واشنطن بوست إلى نتائج هذه اللجنة.