الإفصاح شرط أساسي.. القوانين الأمريكية تكذب ادعاءات واشنطن بوست حول تمويل مصر لحملة ترامب

تقارير وحوارات

ترامب
ترامب

نشرت صحيفة واشنطن بوست، مقالًا صحفيًا، ادعت فيه قيام مؤسسة أو شخص مصري بدعم حملة ترامب، في محاولة للزج باسم مصر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة.

ويأتي مقال واشنطن بوست، مغايرا لقوانين الولايات المتحدة الأمريكية والدستور الأمريكي الذي يحظر بشكل تام على أي مرشح تلقي أموال أجنبية لحملته الانتخابية.

كما لم يتضمن مقال الصحيفة أي دلائل قانونية أو عينية على هذه الاتهامات، حيث أنه مبني على اتهامات لا تستند إلى أي دلائل أو ثوابت قانونية.

وتنص قوانين الولايات المتحدة الأمريكية على وجوب إعلان كل مرشح عن مصدر تمويله للحملة الانتخابية الخاصة به بشكل كامل وتفصيلي.

لجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية

تأسست اللجنة في عام 1974 كجهة محايدة لتنظيم العمليات الانتخابية والإشراف على التزام المرشحين والأحزاب بالشفافية والعلنية في تمويل الحملات الانتخابية.

وتكون اللجنة مسؤولة عن مراقبة وتحليل مصادر تمويل الحملات، وتقديم التقارير حول مساهمات الحملات والإنفاق، وضمان الامتثال للقوانين الفيدرالية المتعلقة بتمويل الانتخابات.

وتلزم لجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية، جميع المرشحين بالإعلان عن هوية المتبرعين ومقدار مساهمة كل منهم، بالإضافة إلى نشر تقارير مجمعة عن المبالغ المقدمة لكل مرشح وتوفيرها للجمهور للاطلاع عليها.

وتتكون اللجنة من 6 مفوضين، ثلاثة من كل من الحزبين الرئيسيين، الديمقراطي والجمهوري، ويمكن تلخيص أهم ما يميز عملية تمويل الانتخابات الأميركية يمكن تلخيصه في 3 قواعد أساسية وغير تقليدية، وهي:

1- لا توجد حدود للإنفاق السياسي: بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي كما فسرته المحكمة العليا، لا يمكن فرض قيود على مقدار الأموال التي يمكن إنفاقها في الشأن السياسي، بما في ذلك تمويل الانتخابات ودعم المرشحين.

وعلى الرغم من عدم وجود قوانين تحد من الإنفاق السياسي، هناك قوانين تحدد حدود مساهمة الأفراد أو المجموعات في منح مرشح أو حزب مقدارا معينا من الأموال، وذلك بهدف مكافحة الفساد والتأثير غير المشروع.

2- التمويل الفيدرالي يأتي بشكل رئيسي من مصادر خاصة: معظم التمويل الفيدرالي يأتي من مصادر خاصة، وهناك تمويلا عاما محدودا للمرشحين، لكنه غالبا ما يكون غير كافٍ مقارنة بارتفاع تكاليف الحملات الانتخابية، ولذلك يفضل العديد من المرشحين الاعتماد على التمويل الخاص.

3- زيادة الإنفاق من المجموعات المستقلة: المجموعات المستقلة، التي لا ترتبط بشكل مباشر بمرشح أو حزب سياسي، قد تزداد بسرعة كبيرة في الإنفاق على الحملات الانتخابية.