مجزرة خان يونس تصعيد مستمر وهجمات متبادلة

العدو الصهيوني

بوابة الفجر

في ظل التصعيد المستمر والهجمات المتبادلة، يعيش سكان قطاع غزة في حالة من الغضب والاستياء المتزايد تجاه حركة حماس وقياداتها. يشير العديد من سكان غزة إلى أن التصرفات والممارسات التي تنتهجها حماس، وخاصة اختباء قادتها وعناصرها بين المدنيين النازحين، تسبب في وقوع العديد من المجازر بحق المدنيين الأبرياء.

حيث يشعر الكثيرون في غزة أن حماس تستغلهم كدروع بشرية، مما يعرض حياتهم وحياة أحبائهم للخطر. وقد عبر العديد منهم عن استيائهم الشديد من هذه التصرفات، معتبرين أن حماس تضع مصالحها وأهدافها العسكرية فوق سلامة المدنيين وأمنهم.

كما يري بعض سكان غزة أن حماس تتحمل المسؤولية الكبرى عن هذه الخسائر البشرية الكبيرة، حيث إن استهداف المدنيين يحدث بشكل متكرر نتيجة لاختباء قادة حماس بين الناس العاديين. وقد سمعنا أصواتًا تطالب بضرورة تغيير هذا النهج ووقف استخدام المناطق المدنية كملاذ آمن للعناصر المسلحة.

وفي هذا السياق، يعبر العديد من سكان القطاع عن أن الوقت قد حان ليقولوا "كفى" لهذه الأساليب، ولتحميل حماس وقياداتها مسؤولية حماية المدنيين بشكل أفضل وعدم تعريضهم للخطر. كما ان هناك دعوات متزايدة داخل المجتمع الغزاوي لمحاسبة القيادات على اتخاذ القرارات التي تؤدي إلى قتل وجرح الأبرياء، والعمل على إيجاد حلول تضمن سلامة الجميع وتجنب هذه المجازر المتكررة.

حيث أعلنت السلطات الصحية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة السبت الماضي مقتل أكثر من 100 شخصا وإصابة 300 آخرين جراء قصف إسرائيلي قالت إنه استهدف نازحين في منطقة المواصي بمحافظة خان يونس جنوب القطاع.وقالت "وزارة الصحة" التابعة لحماس، في بيان إن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لوجود حالات إصابة خطيرة ما زالت الطواقم الطبية تتعامل معها.

وذكر البيان أن الجيش الإسرائيلي قصف "بستة صواريخ عمارة سكنية على الطريق العام ما بين مفترق النص ودوار جامعة الأقصى في مواصي خان يونس التي سبق تصنيفها من قبل الجيش الإسرائيلي منطقة آمنة".  وأضاف أنه تم "شن أحزمة نارية وقصف خيام النازحين وطواقم الدفاع المدني التي وصلت للإنقاذ".

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي على موقع "إكس" إنه "بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، نفذت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي وسلاح الجو الإسرائيلي غارة في منطقة كان يختبئ فيها إرهابيان كبيران من حماس وإرهابيون آخرون بين المدنيين. كان موقع الغارة منطقة مفتوحة محاطة بالأشجار وعدة مبان وسقائف".

كما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل قائد لواء خان يونس في حركة حماس رافع سلامة في المجزرة التي نفذها الاحتلال بمنطقة مواصي خان يونس.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، إن «طائرات حربية هاجمت يوم أمس، وقضت بناء على معلومات استخبارية لهيئة الاستخبارات والشاباك، على رافع سلامة قائد لواء خانيونس».

وزعم أن «رافع سلامة، من أبرز المقربين لمحمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحماس، ومن مخططي ومنفذي عملية السابع من أكتوبر».

وادعى أن «سلامة انضم إلى حماس في مطلع التسعينيات، وعُين قائدًا لكتيبة خانيونس-القرارة تحت قيادة محمد السنوار، ولعب دورًا مركزيًا في عملية اختطاف الجندي جلعاد شاليط».

ولفت إلى أن «سلامة كان مسئولًا عن كل عمليات إطلاق القذائف الصاروخية التي تم تنفيذها من منطقة خانيونس باتجاه إسرائيل»، حسب مزاعمه.

فيما أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بمقتل القيادي في حماس أسامة نوفل بالغارة الإسرائيلية على خان يونس.