محافظ بني سويف يشهد توزيع حوافز لمزارعين بمشروع المعرفة للزراعة العضوية
شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، توزيع حوافز سندات الكربون للمزارعين تشجيعًا لجهودهم في استخدام الزراعة العضوية والصديقة للبيئة وذلك بالتنسيق مع برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وبالتعاون مع جامعة هليوبوليس والجمعية المصرية للزراعة الحيوية ومركز البصمة الكربونية.
حضر الفعالية،التي أقيمت بديوان عام محافظة بني سويف: اللواء حازم عزت السكرتير العام، وحلمي أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هيلوبوليس، وإبراهيم محمد سعد ممثل الجمعية المصرية للزراعة الحيوية، ونجلاء أحمد، الجمعية المصرية للزراعة الحيوية، ومجيب الرحمن ممثل مشروع المعرفة للزراعة العضوية ومدير مشروعات جامعة هيلوبوليس، والدكتور علاء سعيد مدير وحدة التنمية الاقتصادية بالمحافظة، والمهندس عماد جنجن وكيل وزارة الزراعة، والدكتورة أسماء سامي مدير البيئة.
بدأت الفعالية بالسلام الوطني ثم كلمات للحضور، تضمنت الإشارة إلى التعريف بالمشروع الذي يستهدف تثبيت الانبعاثات الكربونية من خلال اتباع الممارسات الزراعية العضوية وتصنيع واستخدام الكمبوست والطاقة المتجددة، في إطار مشروع مركز المعرفة بشمال إفريقيا والممول من وزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية بألمانيا، ويعمل على 3 محاور رئيسية: المعرفة الفنية والمنهجية المعتمدة لتعزيز وصول معلومات عن الزراعة الحيوية لأكبر قطاع من المستهدفين،نشر المعرفة عن طريق ممارسات زراعية جيدة في مجال الزراعة الحيوية ينفذها القادة المزارعون من خلال التطبيق الحقلي، تعزيز دور الجهات الفاعلة الرئيسية في سلاسل قيمة الزراعة الحيوية في البلدان المشاركة من شمال إفريقيا من خلال التشبيك والتسويق والمؤتمرات.
من جهته رحب محافظ بني سويف، بضيوف بني سويف من الجمعية المصرية للزراعة الحيوية وجامعة هيلوبوليس ومشروع المعرفة، مثمنًا الجهود المبذولة في هذا المبادرة، تنفيذا لتوجهات القيادة السياسية، من خلال تعميم الممارسات الجيدة لمجابهة التغيرات المناخية وتنمية البيئة وفق رؤية مصر 2030م، خاصة وأن موضوع التغيرات المناخية لم يعد رفاهية، نظرا لتأثيرها على كافة الدول.
وأستشهد محافظ بني سويف، بما تعرضت له المحافظة من سيول منذ بضعة أعوام وكانت لها تداعياته السلبية، فضلًا عن تعرض بعض دول المحيط العربي لكوارث طبيعية كلها ناتجة عن التغيرات المناخية، مما يجعل التحول نحو الزراعة الحيوية من خلال اتباع ممارسات سليمة لتجنب إرتفاع درجات الحرارة وما ينتج عنها من بخر لتفادي تلك التداعيات، فضلا عن المردود الصحى والاقتصادي للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية والتقليل من آثار التغيرات المناخية، وهو أدركته القيادة السياسية حينما أطلقت المبادرة الرئاسية للتشجير "100 مليون شجرة" ضمن جهودها في هذا المجال.
من جانبه أعرب رئيس مجلس أمناء جامعة هيلوبوليس عن تقديره لدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، لاستضافة الفعالية وتوجيهاته بتوفير التسهيلات اللازمة لتنفيذ المشروع ببني سويف، الذي تعمل عليه الجامعة منذ فترة طويلة، نظرًا لأهميته في ظل التغيرات المناخية الراهنة، حيث أثبت العلم أن نحو 30% من أسبابها بسبب النظام الزراعي التقليدي، وهو ما نسعى لأن تكون نظم الزراعة جزء من الحل، من خلال اتخاذ العديد من الخطوات منها مركز خدمات إدخال المنتجات العضوية، وتنفيذ المبادرة بمشاركة عدد من المزارعين الذي تبنوا نظام الزراعة الحيوية وكان عددهم 20 فردًا أصبح الآن 36 مزارعا وهم الذين نكرمهم اليوم باعتبارهم أبطال المناخ.