من هو فؤاد شكر الرجل الثاني في «حزب الله»؟

تقارير وحوارات

فؤاد شكر
فؤاد شكر

 

فؤاد شكر.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد شن الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث قال جيش الاحتلال، إنه استهدف "القيادي المسؤول عن هجوم مجدل شمس" في الجولان السوري المحتل.

وقالت مصادر صحفية إن "القيادي المستهدف في ضاحية بيروت بحجم عماد مغنية"، فيما ترددت أنباء عن أنه فؤاد شكر المستشار العسكري لحسن نصر الله و"مدير مشروع دقة الصواريخ في حزب الله".

خرجت حزب الله تنفي ذلك ولكن اليوم كشفت مصادر مطلعة أن حزب الله بحث عن جثمان فؤاد شكر وتم العثور عليها.


من هو فؤاد شكر؟


فؤاد شكر هو اسم معروف في الأوساط الأمنية والسياسية اللبنانية والدولية، خاصة فيما يتعلق بحزب الله اللبناني. يعتبر شكر من القادة العسكريين البارزين في الحزب وله دور كبير في العديد من العمليات العسكرية والأمنية التي ينفذها الحزب. يعد شكر شخصية محورية في بناء القدرات العسكرية لحزب الله، ويُنظر إليه على أنه واحد من العقول المدبرة خلف بعض من أبرز أنشطته.

النشأة والانتماء لحزب الله


ولد فؤاد شكر في لبنان ونشأ في بيئة متأثرة بالصراع الدائر في المنطقة. التحق بصفوف حزب الله في فترة مبكرة من حياته، وسرعان ما أظهر قدرات قيادية ومهارات عسكرية لافتة. هذه المهارات والقدرات جعلته يتدرج بسرعة في صفوف الحزب ليصبح واحدًا من أبرز قادته.

دوره العسكري


فؤاد شكر يلعب دورًا حيويًا في التخطيط والإشراف على العديد من العمليات العسكرية لحزب الله. يُعتقد أن له دورًا رئيسيًا في تطوير القدرات الصاروخية للحزب، بما في ذلك تصنيع وتطوير الصواريخ. كما يُقال إنه المسؤول عن تنسيق العمليات العسكرية في جنوب لبنان ومنطقة البقاع.

شكر أيضًا متهم بالضلوع في عدة عمليات ضد إسرائيل، ويُعتقد أنه كان له دور في العمليات التي استهدفت القوات الإسرائيلية خلال فترة احتلال جنوب لبنان. وبسبب دوره العسكري البارز، أصبح شكر هدفًا للاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية، وتم إدراجه على قائمة المطلوبين.

مطلوب دوليًا


فؤاد شكر مطلوب من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى بتهمة تورطه في أنشطة إرهابية. 

 

وفي عام 2015، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية شكر على قائمة الإرهابيين الدوليين، وفرضت عليه عقوبات مالية. تتهمه الولايات المتحدة بلعب دور في الهجمات على الجنود الأمريكيين في لبنان في ثمانينات القرن الماضي، بما في ذلك الهجوم على الثكنات الأمريكية في بيروت عام 1983، الذي أسفر عن مقتل 241 من الجنود الأمريكيين.

تأثيره في حزب الله


من خلال دوره القيادي في الجناح العسكري لحزب الله، يؤثر فؤاد شكر بشكل كبير على استراتيجية الحزب العسكرية وتكتيكاته. يعتبر شكر من الأشخاص القلائل الذين لديهم معرفة واسعة بتفاصيل العمليات العسكرية السرية للحزب، مما يجعله شخصية مؤثرة وحيوية داخل التنظيم.

في النهاية يظل فؤاد شكر شخصية محورية في حزب الله وشخصية مثيرة للجدل على الساحة الدولية.

دوره في تطوير وتعزيز القدرات العسكرية لحزب الله، فضلًا عن الاتهامات الموجهة إليه بالضلوع في أنشطة إرهابية، يجعله واحدًا من أكثر القادة العسكريين تأثيرًا في المنطقة. ومع استمرار التوترات في الشرق الأوسط، يبقى فؤاد شكر لاعبًا رئيسيًا في الصراع المستمر بين حزب الله وأعدائه.