بعد إعلان اغتياله.. من هو إسماعيل هنية؟

تقارير وحوارات

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

 


في حدث مفاجئ وصادم، أعلنت حركة حماس فجر اليوم الأربعاء مقتل رئيسها إسماعيل هنية في "غارة صهيونية غادرة" استهدفت مقر إقامته في طهران، حيث جاء هذا الهجوم عقب مشاركة هنية في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، وحتى الآن، لم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي بشأن الحادث.

حيث أكد الحرس الثوري الإيراني في بيان صباح اليوم، أن الهجوم استهدف مقر إقامة إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، مما أدى إلى مقتله إلى جانب أحد حراسه الشخصيين.

وذكر البيان أن الهجوم وقع في وقت مبكر من الصباح، مشيرًا إلى أن الهجوم كان دقيقًا واستهدف الهدف بشكل مباشر.

من هو إسماعيل هنية؟

إسماعيل هنية هو أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية المعروفة على الساحة السياسية، خاصة كقائد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية في 29 يناير 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة، ونشأ في بيئة تعاني من الاحتلال والفقر، مما شكل وعيه السياسي والاجتماعي منذ صغره.

التحق بالجامعة الإسلامية في غزة حيث درس الأدب العربي، وبدأت مسيرته في العمل الطلابي والنضالي من خلال الجامعة.

الصعود في حركة حماس

انضم هنية إلى حركة حماس منذ تأسيسها في عام 1987، وبرز كقائد طلابي خلال فترة دراسته، مما أكسبه ثقة قيادات الحركة.

في التسعينيات، تعرض للاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية عدة مرات نتيجة لنشاطه السياسي والمقاوم.

المناصب السياسية

في عام 2004، وبعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين وخلفه عبد العزيز الرنتيسي، تولى إسماعيل هنية قيادة حركة حماس في قطاع غزة.

ولعب دورًا هامًا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، حيث فازت حماس بأغلبية المقاعد وشكلت الحكومة برئاسة هنية.

وتسبب فوز حماس في الانتخابات باندلاع صراع داخلي بين الحركة وفتح، ما أدى إلى انقسام سياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي يونيو 2007، تمكنت حماس من السيطرة على قطاع غزة بعد مواجهات مسلحة مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

ومنذ سيطرة حماس على غزة، واجهت القطاع حصارًا إسرائيليًا شديدًا، بالإضافة إلى ضغوط دولية وعربية.

ورغم التحديات، استمر هنية في قيادة الحركة وتوجيهها نحو استمرار المقاومة ضد الاحتلال.

كما لعب إسماعيل هنية دورًا بارزًا في تعزيز علاقات حماس مع دول إقليمية مثل إيران وتركيا وقطر.

وقد ساهمت هذه العلاقات في توفير دعم مالي وسياسي للحركة، مما ساعدها في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية.