اغتيال إسماعيل هنية: محطات في حياة قائد حركة حماس
أعلنت حركة حماس، فجر الأربعاء، عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، ومرافقه وسيم أبو شعبان، في مقر إقامتهما بالعاصمة الإيرانية طهران.
وفقًا للبيان، وقع الهجوم بواسطة صاروخ موجه، حيث كان هنية قد وصل إلى طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.
تفاصيل الحادث
في وقت مبكر من صباح الأربعاء، أكدت حركة حماس أن الهجوم الذي أدى إلى مقتل إسماعيل هنية ومرافقه وقع في مقر إقامتهما في طهران.
وقد سبق الحادث وصول هنية إلى العاصمة الإيرانية للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، وتابع هنية الحفل من خلال اجتماع حضره مساء الثلاثاء.
محطات في حياة إسماعيل هنية
إسماعيل هنية، الذي وُلد عام 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ينتمي إلى عائلة فلسطينية لاجئة من قرية الجورة في عسقلان المحتلة.
برز هنية كأحد القادة البارزين لحركة حماس، حيث شغل العديد من المناصب الهامة في الحركة وفي فلسطين.
مسيرته السياسية والنضالية
سجن ونفي: في عام 1989، سُجن هنية لمدة ثلاث سنوات من قبل السلطات الإسرائيلية، التي نفته لاحقًا إلى معسكر مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية عام 1992. قضى هناك عامًا كاملًا قبل أن يعود إلى غزة.
رئاسة الحكومة الفلسطينية: بعد فوز حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، تولى هنية منصب رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية. لكنه أقيل من منصبه في يونيو 2007 بسبب الانقسام بين فتح وحماس في قطاع غزة.
تعيينه في حركة حماس: في عام 1997، عُين هنية رئيسًا لمكتب الشيخ أحمد ياسين في حركة حماس، مما عزز من موقعه في الحركة.
محاولات الاغتيال: في 6 سبتمبر 2003، تعرض هنية ومحمد ياسين لمحاولة اغتيال عندما قصف طائرة حربية صهيونية منزلًا في غزة، إلا أن هنية والشيخ ياسين نجوا من العملية.
رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس: في 6 مايو 2017، انتُخب هنية رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس، خلفًا لخالد مشعل. وواصل دوره القيادي في الحركة حتى وقت اغتياله.
الردود والتداعيات
تصريحات حركة حماس بعد الهجوم وصفت الحادث بأنه "غادر" و"جبان"، مشيرة إلى أن إسرائيل تقف وراء العملية.
كما أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن اغتيال هنية لن يمر دون رد.
ومن جهته، ذكر الحرس الثوري الإيراني أنه يدرس أبعاد الحادث وسيعلن عن نتائج التحقيق لاحقًا.
تاريخ استهداف قادة حماس
ليس هذا هو الاغتيال الأول لقادة حركة حماس على يد إسرائيل. في مارس 2004، اغتالت إسرائيل مؤسس الحركة، الشيخ أحمد ياسين، ثم تبعته اغتيال عبد العزيز الرنتيسي في إبريل من نفس العام. هذه العمليات تُظهر تصعيدًا مستمرًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.