سامح فوزي: المؤمنون يدافعون عن أنفسهم ومدعو الحداثة يبررون الانحراف

محافظات

بوابة الفجر

أكد الدكتور سامح فوزي، الكاتب وكبير باحثين بمكتبة الإسكندرية وعضو المجمع العلمي المصري، إن الإنسان كما ورد في الاديان صار موضوعا للتهديد في ظل تغيرات علمية واخلاقية تريد إعادة تشكيله، جسدا وعقلا وروحا. 

جاء ذلك في كلمته في مؤتمر "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع" الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم. 

وأضاف فوزي إن هناك من يطالب الاديان بقبول وتبرير انحرافات أخلاقية، ويضع المؤمنين في موضع الدفاع عن أنفسهم، مشيرًا إلى أن هناك من يعتبر انتقاد الأديان، والتسفيه بالمعتقدات الدينية ضمن حرية الرأي والتعبير، بينما لا يجرؤ علي انتقاد مظاهر الانحراف الأخلاقي التي يشهدها الغرب وتمتد للأسف إلى مجتمعاتنا، باعتبارها من حقوق الإنسان. 

 واستنكر فوزي متسائلًا  ألا يوجد حق للمتدينين في حماية حريتهم في التدين، واحترام مقدساتهم وتعجب من قبول بعض مدعي الحداثة في مجتمعنا وإهانة المقدسات الدينية، وتسويف الانحراف الأخلاقي في الوقت نفسه، كما حدث في ردود الأفعال والتعليقات علي "السوشيال ميديا" إزاء ما حدث في افتتاح الألعاب الاوليمبية في باريس.

 

واختتم "فوزي"، داعيًا إلى الشراكة الدولية في وضع ميثاق أخلاقي للعلوم الاجتماعية بين المؤمنين بالأديان، وإنشاء معهد علمي متخصص لدراسة العلاقة بين العلم والدين والأخلاق في ضوء التغيرات العلمية المتسارعة.