ظهور نتائج الثانوية العامة في فلسطين لعام 2024: تحديات وصمود تحت القصف

منوعات

نتيجة الثانوية فلسطين
نتيجة الثانوية فلسطين

أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية نتائج امتحانات الثانوية العامة لعام 2024، في ظل ظروف استثنائية وصعبة للغاية. 

ويأتي إعلان النتائج بعد فترة من التحديات الكبيرة التي واجهت قطاع التعليم في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، نتيجة العدوان العسكري المستمر منذ السابع من أكتوبر 2024.

الظروف الاستثنائية

تأثرت العملية التعليمية في قطاع غزة بشكل كبير جراء الحرب المستمرة، حيث توقفت العملية التعليمية في جميع مراحلها، وتحولت المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين.

 في هذا السياق، لم يتمكن 39 ألف طالب من قطاع غزة من التقدم لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، بسبب الظروف القاسية والعدوان الذي تعرضت له المنطقة. 

وقد شهدت هذه الفترة فقدان 10 آلاف طالب للحياة، بالإضافة إلى استشهاد 400 معلم، و105 من الكوادر الأكاديمية، فضلًا عن تدمير 286 مبنى مدرسي و31 مبنى تابعًا للجامعات.

بيان وزارة التربية والتعليم العالي

وفي تصريح لوزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، أمجد برهم، أكد أن هذا العام يشكل تحديًا خاصًا حيث لم يتمكن العديد من الطلاب من أداء الامتحانات بسبب الظروف الأمنية والحرب. 

وقال برهم: "نبدأ هذا البيان بالحديث عن الذين حُرموا من التقدم للامتحانات بسبب العدوان، وقد استشهد العديد من الطلاب والمعلمين، وتم تدمير العديد من المنشآت التعليمية".

وأكد الوزير على أن الفرح بالإعلان عن النتائج هو فرح محدود بسبب الألم الكبير الذي تعاني منه غزة، وأشار إلى أن الوزارة ملتزمة بتنظيم دورة خاصة للطلاب في قطاع غزة بعد انتهاء العدوان. 

كما أعرب عن التزامهم بإنقاذ العام الدراسي وتعويض الطلاب الذين لم يتمكنوا من التقدم للامتحانات.

نتائج الامتحانات ونسب النجاح

لا توجد نسب عامة للنجاح هذا العام نظرًا لأن الأعداد لم تكتمل، وقد تقدم 50،100 طالب فقط للامتحان، منهم 1،536 طالبًا في 29 دولة خارج الوطن، بما في ذلك 1،320 من الذين غادروا قطاع غزة، مع وجود 1،090 طالبًا في جمهورية مصر العربية. وأشار برهم إلى أن عقد الامتحانات في هذه الظروف هو إنجاز بحد ذاته، يعكس صمود الشعب الفلسطيني وقدرته على مواجهة التحديات.

 

تظل نتائج الثانوية العامة في فلسطين لعام 2024 رمزًا للصمود والقدرة على التغلب على التحديات، على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في ظل النزاع المستمر. 

تعكس هذه النتائج إصرار الفلسطينيين على تحقيق التعليم واستمراره كوسيلة لتحرير الأمة وبناء المستقبل بثقة وأمل.