كيف رد الاحتلال على تهديد أردوغان؟
في تطور دبلوماسي لافت، ردت إسرائيل على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تضمنت تهديدات مبطنة لإسرائيل، مما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
تفاصيل التصريحات
ففي يوم الأحد، 29 يوليو 2024، أطلق وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ردًا على تصريحات أردوغان، التي بدت وكأنها تهديدات مبطنة لدولة الاحتلال.
وأشار كاتس إلى أن أردوغان يتبع مسار الرئيس العراقي السابق صدام حسين في التهديدات ضد إسرائيل.
وتضمن رده تغريدة على موقع "إكس" حيث نشر صورة مركبة تجمع بين أردوغان وصدام حسين، في إشارة إلى التشابه في النبرة والتهديدات.
تصريحات أردوغان
كانت تصريحات الرئيس التركي أردوغان قد أدلى بها خلال خطاب ألقاه في مدينة ريزا، مسقط رأسه، في إطار احتفالية بمناسبة إنجازات صناعة الدفاع التركية.
وقال أردوغان في خطابه إن تركيا قد تتدخل في إسرائيل كما تدخلت في الماضي في ليبيا وناجورنو كاراباخ.
ورغم أن أردوغان لم يحدد نوع التدخل الذي يعتزم القيام به، إلا أن تصريحاته أثارت القلق.
السياق التاريخي
أشار أردوغان إلى التدخلات السابقة التي قامت بها تركيا، مثل إرسال قوات إلى ليبيا في عام 2020 لدعم حكومة الوفاق الوطني، ودور تركيا غير المباشر في دعم أذربيجان خلال النزاع في ناغورنو كاراباخ.
وأضاف أردوغان أنه يجب على تركيا أن تكون قوية بما يكفي لتكون قادرة على اتخاذ خطوات مماثلة تجاه إسرائيل إذا لزم الأمر.
التحليل
وتسلط هذه التصريحات الضوء على التوترات المتزايدة بين تركيا وإسرائيل، والتي تركز بشكل رئيسي على الخلافات بشأن السياسات الإسرائيلية تجاه فلسطين.
ومن الجدير بالذكر أن الصورة التي نشرها وزير الخارجية الإسرائيلي كانت تهدف إلى التذكير بالعواقب التاريخية للتهديدات الشديدة، مما يعكس استجابة دبلوماسية معقدة ومثيرة للجدل.
وتستمر التصريحات المتبادلة بين تركيا وإسرائيل في إحداث تأثيرات كبيرة على الساحة السياسية الدولية، وتسلط الضوء على توترات مستمرة قد تؤثر على العلاقات بين الدولتين في المستقبل القريب.