مستشفى "حروق أهل مصر" يعزز تعاونه مع المنظمات الدولية بتوقيع بروتوكول تعاون مع منظمة "أطباء بلا حدود"
أعلن مستشفى "حروق أهل مصر"، أول مستشفى لعلاج الحروق بالمجان في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، عن توقيع بروتوكول تعاون مع منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية الدولية، بهدف تدريب فريق التمريض والدعم النفسي بالمستشفى وبعض العاملين في مجال العلاج الطبيعي، بالإضافة إلى تدريب جميع الموظفين على الإسعافات الأولية خلال مدة 12 شهرًا.
وقع البروتوكول الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ومستشفى "حروق أهل مصر"، وهيلين أوتينز باترسون، منسقة مشاريع "أطباء بلا حدود" في القاهرة، وذلك في إطار حرص مستشفى "حروق أهل مصر" على تعزيز التعاون مع المنظمات والمؤسسات المحلية والدولية، بهدف رفع الكفاءة الطبية للعاملين بالمستشفى، بما يتماشى مع رؤيته "إنسانية بلا حروق"، وإعادة الأمل لمصابي الحروق من خلال علاجهم وتأهيلهم للاندماج في المجتمع.
وتعليقًا على ذلك أكدت الدكتورة هبة السويدي، أن مستشفى "حروق أهل مصر" يضع على رأس أولوياته رفع كفاءة كوادره الطبية، لضمان تقديم أفضل رعاية صحية للمرضى خلال رحلة علاجهم، وأشارت إلى أن المستشفى يولي اهتمامًا خاصًا بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الطبية ذات الخبرات في مجال تدريب مقدمي الرعاية الصحية من خلال برامج تدريب متقدمة لتحقيق أعلى معايير الجودة والكفاءة في تقديم الرعاية للمرضى وضحايا الحروق.
من جانبها، أعربت هيلين أوتينز باترسون، منسقة مشاريع "أطباء بلا حدود" في القاهرة، عن سعادتها بتوقيع البروتوكول، قائلة: "إن تبادل الخبرات بين أطباء بلا حدود ومستشفى حروق أهل مصر أمر بالغ الأهمية في رحلة علاج المرضى بالمستشفى. وفريق أطباء بلا حدود سيعمل على تدريب فريق المستشفى على مستويات مختلفة من العلاج والدعم النفسي والاجتماعي".
وأكدت هيلين أوتينز باترسون على أهمية الرعاية الشاملة لمصابي الحروق لإعادة التأهيل بعد العلاج، مما يسهم في إدماجهم بالكامل في المجتمع. وأضافت: "فريقنا في القاهرة مستمر في التنسيق مع السلطات الصحية المحلية والمنظمات والشركاء الآخرين لتقديم الدعم للمرضى في أي مكان. سواء للمرضى المصريين أو المرضى من السودان أو غزة أو المهاجرين الآخرين في مصر، نحن ملتزمون بتقديم الدعم الطبي والإنساني للجميع."
يهدف البروتوكول إلى تعزيز التعاون بين مستشفى "حروق أهل مصر" ومنظمة "أطباء بلا حدود" لفهم احتياجات المرضى، ودعمهم بأفضل شكل ممكن، والعمل معًا على وضع برامج ذات فائدة في رحلة علاج مصابي الحروق، وتطوير خدمات الرعاية الشاملة ومتعددة التخصصات لتحسين جودة الرعاية وزيادة نسبة الشفاء.
يشار إلى أن مستشفى "حروق أهل مصر" بالقاهرة الجديدة، يعد الأولى والأكبر من نوعه في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، تأسس على مساحة تتجاوز 45 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية 200 سرير، لتقديم خدمات الرعاية الشاملة وإعادة التأهيل لمرضى الحروق الحادة والمزمنة، وساهم المستشفى منذ افتتاحه في مارس الماضي في إنقاذ حياة أكثر من 2500 مريض حروق، خاصة خلال الساعات الأولى من انتقالهم للمستشفى حيث يمثل ذلك عنصرًا حاسمًا لإنقاذ حياة المصابين. كما قامت مؤسسة "أهل مصر للتنمية" الغير هادفة للربح بعلاج الآلاف من مرضى الحروق منذ إنشائها في عام 2013، وحرصت على تجهيز المستشفى بأحدث التقنيات الطبية والعلمية، لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضى الحروق في مصر ودول المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن منظمة أطباء بلا حدود (MSF) هي منظمة إنسانية طبية دولية مستقلة تقدم مساعدات طارئة للأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة والأوبئة والكوارث الطبيعية، وفي المجتمعات الأكثر إحتياجًا للرعاية الطبية. تأسست المنظمة عام 1971، وتقدم المساعدة للجميع دون أي تفرقة أو تحيز بالتماشي مع قيمها التي تتسم بالنزاهة. ويعمل ما يقرب من 68،000 شخص لدى المنظمة في أكثر من 70 دولة. وبدأت المنظمة التواجد في مصر منذ عام 2011، حيث تقدم الرعاية الطبية والإنسانية. وعلى المستوى الإقليمي، تدعم المنظمة البلدان المجاورة خلال الأزمات، مثل السودان وغزة.