الأزهر الشريف يدين الإساءة للسيد المسيح في افتتاح أولمبياد باريس 2024
أدان الأزهر الشريف بشدة المشاهد المسيئة التي ظهرت في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، والتي تُصوِّر السيد المسيح عليه السلام بطريقة تتنافى مع الاحترام الواجب لمقام النبوة والقدسية.
هذه الصور أثارت غضبًا عالميًا واسعًا بسبب أسلوبها الهمجي وغير المحترم الذي لا يراعي مشاعر المؤمنين ولا القيم الإنسانية الرفيعة.
إدانة الأزهر للإساءة
أكد الأزهر الشريف موقفه الثابت ضد أي محاولة للمساس بالأنبياء والرسل، مشددًا على أن الأنبياء هم صفوة خلق الله، الذين اختارهم الله لنقل رسالات الخير والإصلاح إلى البشرية.
يُؤمن الأزهر، الذي يمثل ملياري مسلم، بأن السيد المسيح عليه السلام هو رسول الله، وقد ذكره القرآن الكريم بصفته "وجيهًا في الدنيا والآخرة ومن المقربين" (آل عمران: 45).
الإساءة إلى أي نبي من أنبياء الله تُعتبر انتهاكًا لشخصهم الكريم وللعقيدة الإسلامية، وتُعد عارًا على من يرتكبها أو يقبلها.
تحذير الأزهر من استغلال المناسبات العالمية
أعرب الأزهر عن قلقه من استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للأديان، محذرًا من الترويج للأفكار والممارسات التي تتناقض مع القيم الإنسانية والأخلاقية مثل الشذوذ والتحول الجنسي.
كما حذر من أن هذه الأفعال تهدف إلى إقصاء الدين وتأليه الشهوات الجنسية المنحطة، مما يؤدي إلى نشر الأمراض الصحية والأخلاقية في المجتمع.
يُشدد الأزهر على ضرورة الوحدة والتصدي لهذا التيار المنحرف الذي يسعى لفرض نمط حياة يتنافى مع الفطرة الإنسانية السليمة.
تأكيد الأزهر على القيم الإنسانية
يدعو الأزهر الشريف إلى التمسك بالقيم الإنسانية النبيلة واحترام جميع الأديان والرموز الدينية. يُشدد على أهمية التفاعل الإيجابي والتعاون بين الأديان والثقافات، مع الحفاظ على احترام مقدسات كل دين.
كما يؤكد الأزهر أن مثل هذه الإساءة لا تؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات والتوترات بين المجتمعات، وتزيد من الحاجة إلى الحوار والتفاهم المتبادل.