تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل.. صاروخ مجدل شمس في دائرة الاتهام

تقارير وحوارات

جنوب لبنان
جنوب لبنان

تصاعدت التوترات بين حزب الله وإسرائيل بشكل ملحوظ بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الجانبين.


تفاصيل الهجوم

ففي يوم السبت، استهدف صاروخ قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا بينهم أطفال.

ويُعد هذا الهجوم تصعيدًا خطيرًا في النزاع القائم بين إسرائيل وحزب الله، والذي اشتد منذ اندلاع حرب غزة قبل أشهر.


ردود الفعل المحلية

وقد صرح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "هجوم حزب الله تجاوز كل الخطوط الحمراء وسيكون الرد وفقا لذلك".

وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد الأخير أن "حزب الله سيدفع ثمنًا باهظًا لم يسبق له مثيل"، مضيفًا أن إسرائيل لن تدع هذا الهجوم الوحشي يمر دون رد.

كما أشار الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى أن حزب الله اللبناني "هاجم وقتل بوحشية" أطفالًا في الهجوم الصاروخي.

وبدوره، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانييل هاجاري أن حزب الله هو المسؤول عن الهجوم، واصفًا إياه بأنه "الاستهداف الأكثر خطورة" للمدنيين الإسرائيليين منذ الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر الماضي.


الموقف الأمريكي

وقد أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم البالغ من تداعيات الهجوم، حيث نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أن إدارة الرئيس جو بايدن تخشى أن يؤدي هذا التصعيد إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

وأكد البيت الأبيض دعمه الراسخ لإسرائيل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجهود الرامية لوضع حد لهذه الهجمات.


المواقف الدولية

فيما يتعلق بالمواقف الدولية، أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "حمام الدم" الذي وقع في مجدل شمس، مطالبًا بإجراء تحقيق دولي مستقلّ في الواقعة.

كما دعا بوريل جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب مزيد من التصعيد.


جهود الأمم المتحدة

من جانبه، صرح متحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أن قائد قوات اليونيفيل على اتصال مع إسرائيل ولبنان لتقليل التوتر في المنطقة.

وأدانت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو مقتل المدنيين، داعين الأطراف إلى ضبط النفس.