كيف رد ترامب على مزاعم تشكك إصابته برصاصة في أذنه؟
تتواصل تداعيات محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي وقعت في 13 يوليو 2024 خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، حيث تواجه محاولة الاغتيال جدلًا واسعًا حول طبيعة الجرح الذي أصاب أذن ترامب.
فالتصريحات الأخيرة من ترامب وأطبائه تشير إلى تناقضات واضحة مع المعلومات المقدمة من قبل مسؤولي التحقيق الفيدراليين، مما يزيد من تعقيد الصورة العامة حول الحادثة.
تفاصيل الحادثة
أصيب دونالد ترامب في أذنه اليمنى جراء الهجوم الذي وقع أثناء إلقائه خطابًا في تجمع انتخابي، حيث أطلق مسلح ثماني رصاصات عليه.
وعلى الرغم من نجاته من محاولة الاغتيال، إلا أن الجرح الذي أصاب أذنه أثار جدلًا حول طبيعته، ما دفع ترامب إلى الرد على الشكوك التي أثيرت حوله.
رد ترامب على الشكوك
في إطار محاولاته لتوضيح طبيعة الجرح الذي أصابه، قام ترامب يوم الجمعة بإعادة نشر بيان صادر عن روني جاكسون، طبيبه السابق، والذي أكد أن الجرح ناتج عن رصاصة وليس شظية.
فجاكسون، الذي أصبح عضوًا جمهوريًا في الكونغرس عن ولاية تكساس، نشر البيان على منصة "تروث سوشيال" الاجتماعية التي يمتلكها ترامب.
وجاء في البيان أن "لا يوجد دليل على الإطلاق يشير إلى أن الجرح لم يكن نتيجة رصاصة".
تصريحات مكتب التحقيقات الفيدرالي
وفي وقت سابق، أعرب كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، عن وجود بعض الشكوك بشأن ما إذا كان الجرح ناتجًا عن رصاصة أو شظية.
وكان راي قد أدلى بهذه التصريحات أثناء شهادته أمام المشرعين الأميركيين، مما زاد من الغموض حول طبيعة الجرح وأدى إلى تفاقم الجدل العام حول الحادث.
تداعيات الحادثة
والهجوم الذي تعرض له ترامب لم يقتصر تأثيره على الجرح الذي أصابه، بل نتج عنه أيضًا إصابة اثنين من المشاركين في التجمع بجروح خطيرة، فضلًا عن مقتل رجل إطفاء يبلغ من العمر 50 عامًا برصاصة.
وقتل مطلق النار أيضًا على يد قناص من جهاز "الخدمة السرية"، الحرس الرئاسي الأميركي.
تأثير الحادثة على حملة ترامب الانتخابية
وفي أعقاب الحادثة، استغل ترامب محاولة الاغتيال في تعزيز موقعه في حملته الانتخابية.
وخلال تجمع انتخابي في ميشيغان، وصف ترامب الحادثة بأنها "تجربة عميقة من أجل الديمقراطية".
كما لاحظ المراقبون أن العديد من أنصاره في التجمعات الانتخابية قد بدؤوا بوضع ضمادات على آذانهم اليمنى كرمز للهجوم الذي تعرض له ترامب.
تحليل وتصريحات إضافية
وفي تصريحاته الأخيرة يوم الخميس، نفى ترامب تعليقات راي واتهمه بالتحيز السياسي، مؤكدًا: "لقد كانت، للأسف، رصاصة أصابت أذني بقوة، لم يكن هناك زجاج، ولم تكن هناك شظايا".
وأشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن "تحليلًا تفصيليًا لمسارات الرصاصات واللقطات المصورة والصور والصوت" يشير بقوة إلى أن ترامب أصيب بأول رصاصة من بين الثماني التي أطلقها المسلح.