تشييع جثمان "حبيبة" ضحية العنف الأسري بالبحيرة (صور)

محافظات

تشييع جثمان حبيبة
تشييع جثمان "حبيبة" ضحية العنف الأسري بالبحيرة

شيع أهالي مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، جثمان "حبيبة" ضحية العنف الأسري، وسط حالة من الحزن والآسي إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة.

كانت حبيبة فتاة رشيد ضحية العنف الأسري، توفيت بعد مرور نحو شهر من دخولها العناية المركزة بمستشفى رشيد العام، على إثر قيامها بإلقاء نفسها من الطابق الرابع من منزلها، نتيجة لضغوط أسرية من قبل والدها وزوجته.

ودخلت حبيبة مستشفى رشيد العام في 20 يونيو 2024، وأفاد التقرير الطبي الصادر من المستشفى بأنها تم حجزها بالمستشفى نتيجة سقوطها من علو، وتعانى من غيبوبة وجرح بفروه الرأس، وأكد المسئولين بالمستشفى بأنهم أجروا لها أشعة وتركيب أنبوبة حنجرية، وتم اكتشاف معاناتها بارتشاح بالمخ وكدمات نزيفية بالمخ، وتم حجزها بالعناية المركزة بمستشفى رشيد المركزي.

وتمكن ضباط مباحث قسم شرطة رشيد بمحافظة البحيرة، من القاء القبض على والد "حبيبة سعد" فتاة رشيد ضحية العنف والتفكك الأسري، والتي أصيبت بتهشم في الرأس ونزيف بالمخ وكسور متفرقة باليد، عقب إلقاء نفسها من الطابق الرابع.

وقال شاهد عيان على الواقعة، يدعى اسامه النجار، جار أسرة حبيبة منذ سنوات، إن حبيبة عاشت معاناة انفصال والديها قبل سنوات عدة، وخلال مكوثها مع أمها طبقًا لقانون الحضانة، جاء عريس لطلب يد والدتها ووافقت على الفور، لكنها تفاجأت بأنه لا يرغب في وجود حبيبة معهما، لذلك تخلّت عنها الأم ومكثت الابنة مع جدتها.

وخلال هذه الفترة، تزوج الأب أيضًا وأنجب أربعة، ثلاثة ذكور وبنت، وتوفيت جدة حبيبة التي كانت تمكث معها، فقررت أن تذهب إلى خالتها التي رفضت أيضًا وجودها معها، لأن لديها اثنان من الأبناء الشباب، وطبقًا للعادات والتقاليد لن يُقبل مكوث فتاة مع شباب في بيت واحد، فذهبت له حبيبة وطلبت أن تعيش تحت حمايته في بيته، لأنه لا يوجد مكان آخر لتذهب إليه أو ستكون في الشارع، لكن ظهرت زوجة الأب التي لم يختلف قرارها كثيرًا عن البقية، حيث طلبت من زوجها أن يطرد حبيبة أو يجد لها بنفسه مكانا آخر لتعيش فيه ولن يجمعها بها بيت واحد، هنا جاء في خاطر الأب أغرب مكان يمكن أن يطمئن على ابنته فيه وهو غرفة المواشي.

وأضاف جيران حبيبة إنهم شاهدوها تنام كل يوم على سور الشرفة، نظرًا لأن البيت لا يوجد به لمبة واحدة، حتى أنها اضطرت لقضاء حاجتها في نفس الشرفة، وذات يوم، كانت دماء حبيبة تُغرق الشارع مثل الأضاحي تمامًا، فسقطت من شرفتها منتحرة، حسبما يُخمّن الجميع، مضيفين أنهم حملوها في "توك توك" لأقرب مستشفى، في الوقت الذي لم تنزل دمعة واحدة من عين والدها حينما رآها غارقة في جروحها، حتى أنه رفض الذهاب إلى المستشفى معها.

البحيرة

IMG_20240724_022856
IMG_20240724_022856
IMG_20240724_022846
IMG_20240724_022846
IMG_20240724_022905
IMG_20240724_022905
IMG_20240724_022827
IMG_20240724_022827
IMG_20240724_022819
IMG_20240724_022819
IMG_20240724_022947
IMG_20240724_022947
IMG_20240724_022810
IMG_20240724_022810