زيلينسكي: نتفهم الحاجة الملحة لإنهاء الصراع
قال رئيس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء إنه يدرك تماما ضرورة التوصل لحل وإنهاء الأزمة الأوكرانية بأسرع وقت ممكن.
وقال خلال اجتماع في كييف مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين: “أعتقد أننا جميعًا ندرك أنه يجب علينا بالطبع إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن”. كما وصف زيلينسكي زيارة بارولين بأنها "إشارة قوية من الفاتيكان".
وأعلن زيلينسكي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "(بي بي سي"، نشرت في الـ 21 من يوليو الجاري، إمكانية إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بالرغم من المرسوم المعمول به في أوكرانيا والذي يحظر مثل هذه المفاوضات.
ويعتقد زيلينسكي أن "لا أحد سيوافق" على صراع مسلح "سيستمر لعشر سنوات أخرى أو سنوات عديدة".
وفي 15 يوليو الجاري، قال زيلينسكي إن ممثلين عن روسيا يجب أن يشاركوا في المؤتمر الثاني لحل النزاع الأوكراني.
يشار إلى أن الرئيس بوتين يؤكد باستمرار استعداد روسيا للسلام وأن أي مفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض، ومطالب روسيا الأمنية.
ولفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن العقبات الرئيسية تتمثل في استحالة المفاوضات التي شرعها مرسوم لزيلينسكي مع بوتين، فضلا عن المبادرات الأوكرانية، مضيفة أن ذلك "يشير إلى العزلة الكاملة لكييف الرسمية عن الواقع المستجد".
وأشار بوتين إلى أن شرعية زيلينسكي قد انتهت، لذا من المهم أن نفهم "من الذي نحتاج إليه ومن ذا الذي يمكن التعامل معه من أجل التوقيع على وثائق ملزمة قانونا".
وأشار المتحدث بسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت لاحق إلى أن المفاوضات مع أوكرانيا ممكنة، ولكن يجب أن توافق الحكومة الأوكرانية الشرعية على نتائجها. وفي 14 يونيو الماضي حدد الرئيس بوتين في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية شروط حل الأزمة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن من بينها انسحاب القوات الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا، وتخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى "الناتو".
وترى روسيا أن من الضروري رفع كافة العقوبات الغربية المفروضة عليها وإقامة دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية في أوكرانيا. وأشار بوتين إلى أنه إذا رفضت أوكرانيا والغرب هذه الشروط، فإنها قد تتغير في المستقبل، ويشار إلى أن كييف رفضت خطة السلام الروسية هذه.
وقد أجرى رئيس الوزراء الهنغاري جولة زار خلالها أوكرانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة في الفترة من 2 إلى 11 يوليو في إطار ما وصف بـ "مهمة أوربان للسلام بين روسيا وأوكرانيا".
ونقلت وسائل إعلام عن أوربان في أعقاب زيارته موسكو وكييف وبكين، أن الشهرين المقبلين سيكونان "الأكثر دراماتيكية" في أوكرانيا، وأن من المرجح أن تبدأ مفاوضات التسوية نهاية العام.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن أوربان طرح خلال زيارته لموسكو المعالم الرئيسية لرؤيته إزاء حل الأزمة الأوكرانية.