تحذيرات من تسونامي في حوض البحر المتوسط: الحقائق والردود
حذر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس من احتمال حدوث تسونامي في منطقة حوض البحر المتوسط، مما أثار قلقًا واسعًا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
جاء التحذير في وقت تزامن مع زلزال وقع قبالة جزيرة كريت اليونانية بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، مما أثار الجدل حول العلاقة بين الزلازل ومخاطر التسونامي.
تفاصيل التحذيرات وموقف الخبراء
أكد الدكتور عمرو حمودة، نائب رئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) اليونسكو ونائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، أن التحذيرات المتعلقة بإغلاق بعض الشواطئ جاءت بسبب ارتفاع الأمواج والتغيرات في حالة الطقس، وليس بسبب تسونامي أو زلزال كريت.
ولفت حمودة إلى أن ارتفاع الأمواج هو ظاهرة طبيعية تحدث خلال فصل الصيف ولا ترتبط بحدوث تسونامي.
الربط بين الزلازل وموجات التسونامي
وأوضح حمودة أن تحذيرات عالم الزلازل الهولندي بخصوص تسونامي في البحر المتوسط تعتمد على فرضيات غير مدعومة بالأدلة العلمية القوية.
وأكد أن مركز الحد من المخاطر البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد متصل بالشبكة الدولية للإنذار المبكر لأمواج التسونامي بالبحر المتوسط، وقد تلقى إشعارًا بخصوص زلزال كريت يوم 21 يوليو، والذي بلغت قوته 5.6 درجة على مقياس ريختر.
وأكد أن هذا الزلزال ليس بقوة كافية لإحداث تسونامي، حيث أن موجات التسونامي القوية تتطلب زلازل بقوة أكبر من 7 درجات ريختر.
التحذيرات السابقة والتاريخ الزلزالي
أشار حمودة إلى أن حالات التسونامي القوية التي شهدتها السواحل الشمالية لمصر، خاصة مدينة الإسكندرية، كانت نتيجة زلازل قوية تتجاوز 8 درجات ريختر، مثل تلك التي حدثت في عامي 365 ميلادي و1303 ميلادي.
وفي الوقت الحالي، يزعم هوجربيتس أن اليونان وجزر دوديكانيسيا قد تكون أكثر عرضة للخطر، بناءً على ملاحظات حول نشاط زلزالي محتمل في هذه المناطق.
طرق التنبؤ بالزلازل
وفقًا لهوجربيتس، فإن لديه طريقة خاصة للتنبؤ بالزلازل تعتمد على ما يسميه "اقتران الشمس والقمر بالكوكب".
ويزعم أن هذه الطريقة تساعده في إصدار تحذيرات حول النشاط الزلزالي المحتمل في مناطق محددة.
ومع ذلك، يشدد الخبراء على أهمية الاعتماد على الأدلة العلمية المدعومة لسلامة التنبؤات الزلزالية.