ضمن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.. لقاء مفتوح مع الروائية د.رشا سمير

الفجر الفني

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

أقيم ضمن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب لقاء مفتوح مع الروائية د.رشا سمير، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض، وقد أدارت اللقاء د.شيماء الشريف. 

تفاصيل اللقاء 

 

بدأ اللقاء بتقديم د.شيماء للروائية والذي وصفتها فيه بأنها روائية كبيرة متفردة ومتميزة، وأعربت عن سعادتها بأنها تحاورها اليوم، كما تحدثت عن قراءتها المتأنية لروايات طبيبة الأسنان التي إعتلت الساحة وعن جدارة في مساحة لا ينافسها فيها الآخرين، وكيف أنها تفاجئ جمهورها في كل مرة بقصة شديدة الإختلاف مثل "المسحورة" التي سحرتها فلم تستطع ترك الرواية إلا بعد الإنتهاء منها. 


ثم تركت المساحة للدكتورة رشا للحديث عن رحلتها الروائية، فتحدثت الروائية عن بداياتها حين كانت في الرابعة عشر من عمرها وكيف شجعتها والدتها على القراءة ومن ثم على الكتابة، وروت للحاضرين عن أولى مجموعاتها القصصية "حواديت عرافة" والتي صدرت عن الهيئة العامة للكتاب ثم توالت الإبداعات، فخرج "معبد الحب" إلى النور بعدها..وفي عام ٢٠٠٠ إنتقلت إلى ممارسة نوع جديد من الإبداع وهو كتابة القصة القصيرة الطويلة التي تدور في ٣٠ أو ٤٠ صفحة، وذلك في كتاب "حب خلف المشربية".

أبرز محاور لقاء د. رشا سمير 


ثم تحدثت عن كيفية إنتقالها إلى كتابة الرواية التي تعتبرها فن أكثر صعوبة من القصة القصيرة، واعترفت أنها مبدعة تؤمن بالإختلاف، ولذا حرصت طوال رحلتها الأدبية بأن تجعل من كل رواية مرحلة مختلفة.


كتبت الرواية الإجتماعية في (بنات في حكايات) ثم انتقلت إلى الرواية التاريخية في (جواري العشق) وجاءت قصة نيلوفر ويحيى في (سألقاك هناك) لتسطر قصة شديدة الإختلاف تدور أحداثها في أصفهان التي لم تزرها يومًا، 
وانتقلت في (للقلب مرسى أخير) لتكتب عن تحديات الحياة والبدايات الجديدة للبشر.

الكتابة الساخرة


سألتها د.شيماء أيضًا عن تجربتها الفريدة في الكتابة الساخرة، فأجابت أنها كانت محاولة شجعها عليها الكاتب الراحل أحمد رجب، وكونها تجربة لاقت نجاح وخصوصا مع الشباب.


أخيرًا تحدثت عن روايتها الأخيرة الصادرة منذ شهور قليلة "المسحورة" وكيف أنها غاصت في قلب المجتمع السيوي لتنسج من الحضارة الأمازيغية من المغرب وحتى سيوة أحداث مرتبطة بالأسطورة وبحضارتهم الطويلة، وأعربت عن سعادتها لأن أهل سيوة جاءوا خصيصا لحضور حفل توقيع الرواية وعبروا عن سعادتهم البالغة بأن هناك قلم حقيقي كتب عنهم ونقل صورة صادقة عن ثقافتهم وتقاليدهم.
 

على مدار ساعتين طرح الحاضرين العديد من الأسئلة على الروائية وبادلتهم الرد، واختتم الندوة أحد الحاضرين وهو شاعر قام بإرتجال أبيات من الشعر تيمنًا بما قالته الروائية مستخدما إسمها لبناء قصيدة قصيرة، نالت إعجاب الروائية فأثنت عليه وشكرته، وأعقب الندوة حفل توقيع لمجمل أعمال د.رشا سمير الروائية.