عوائق أمام كامالا هاريس للوصول للبيت الأبيض.. تعرف عليها

تقارير وحوارات

كامالا هاريس
كامالا هاريس

 


يواجه الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة احتمالية اتخاذ قرار تاريخي يتمثل في ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس لخوض سباق الرئاسة بدلًا من الرئيس الحالي جو بايدن.

فهذه الخطوة تُعتبر مغامرة كبيرة، حيث يراهن الحزب على قدرة هاريس، ذات البشرة السوداء، على تخطي العقبات العنصرية والتمييز الجنسي وأخطائها السياسية لتحقيق الفوز على المرشح الجمهوري دونالد ترامب.


تحديات كامالا هاريس

فتتمثل التحديات الرئيسية التي قد تواجه هاريس في التاريخ السياسي للولايات المتحدة، حيث لم ينتخب الأميركيون سوى رئيس أسود واحد فقط، ولم يتم انتخاب امرأة ذات بشرة سوداء.

وهذه الحقائق تُثير تساؤلات حول قدرة هاريس على تجاوز الحواجز السياسية والاجتماعية التي قد تعيقها. لاتوشا براون، خبيرة الشؤون السياسية والمؤسس المشارك لصندوق بلاك لايفز ماتر فاند، أبدت قلقها من أن تكون خلفية هاريس العرقية والجنسية مصدرًا لمشاكل في الحملة الانتخابية.


الضغوط الزمنية والداخلية

ففي حال فوز هاريس بترشيح الحزب الديمقراطي، سيكون أمامها فترة قصيرة تمتد لثلاثة أشهر تقريبًا لإنهاء حملتها الانتخابية وتوحيد الحزب والمانحين خلفها.

ومع ذلك، فإن العديد من الديمقراطيين يرون في هاريس فرصة قوية، خصوصًا مع تزايد المخاوف بشأن قدرة بايدن على الاستمرار في الحكم.

ويُخشى أن يؤدي انتخاب ترامب والجمهوريين إلى السيطرة على كل من البيت الأبيض ومجلسي النواب والشيوخ.

فرص هاريس

وتعد كامالا هاريس البالغة من العمر 59 عامًا، أصغر من ترامب بنحو 20 عامًا ولها دور بارز في قضايا حقوق الإجهاض، وهي قضية تهم الناخبين الأصغر سنًا وقاعدة الديمقراطيين التقدميين.

ومؤيدو هاريس يرون أنها ستكون قادرة على إثارة حماس الناخبين وتعزيز دعم الناخبين السود، وأن مناظراتها مع ترامب ستكون قوية وفعالة.


الآراء المتباينة

بجانب الدعم الذي تحظى به، تواجه هاريس انتقادات بشأن أدائها في أول عامين من منصبها والتاريخ الطويل للتمييز العنصري والجنسي في الولايات المتحدة.

واستطلاع الرأي أجرته رويترز/إبسوس في يوليو أظهر تعادل هاريس وترامب بنسبة 44% لكل منهما، في حين تقدم ترامب على بايدن بنسبة 43% مقابل 41%.

ففي استطلاع آخر أجرته مؤسسة فايف ثيرتي إيت، حصلت هاريس على تأييد 38.6% من الأميركيين، بينما عارضها 50.4%، في حين حصل بايدن على تأييد 38.5% وعارضه 56.2%.

وتبدو الفرص والتحديات في ترشيح كامالا هاريس للرئاسة معقدة ومتداخلة، بينما قد توفر هاريس رؤية جديدة وحيوية، إلا أن الطريق إلى الانتخابات سيكون مليئًا بالعقبات والتحديات التي تحتاج إلى استراتيجيات فعالة لمواجهتها.