"الأعلى للجامعات": كلية التربية النوعية خارج اختبارات القدرات
قال الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات المصرية، إن كلية التربية النوعية وكلية الإعلام ستكونان خارج اختبارات القدرات هذا العام. جاءت هذه الخطوة ضمن استراتيجية المجلس الأعلى للجامعات لتسهيل إجراءات القبول وتقليل الضغط على الكليات والطلاب على حد سواء.
أكد رفعت في تصريح صحفي لـ "الفجر"، أن عملية الدفع لاختبارات القدرات لطلاب الثانوية العامة ستتم خلال المرحلة القادمة عن طريق شركات التحصيل الإلكتروني.
وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل عملية الدفع وتجنب الازدحام الناتج عن التوجه المباشر إلى الكليات للدفع اليدوي، كما أنها ستسهم في تنظيم أعداد الطلاب الذين يتقدمون لاختبارات القدرات بشكل أكثر فعالية ودقة.
وأشار الدكتور رفعت إلى أن النظام الجديد سيساعد الجامعات على الاستعداد بشكل أفضل لاستقبال الطلاب، ففي السنوات السابقة، كانت الكليات تستعد لأعداد أكبر مما يمكنها استيعابه، مما كان يؤدي إلى إهدار الموارد والمجهودات، ومع نظام الدفع الإلكتروني ستكون الجامعات قادرة على معرفة الأعداد بدقة قبل بدء الاختبارات، مما يمكنها من التخطيط المسبق وتجهيز القاعات والمرافق بشكل مناسب لاستقبال الطلاب.
وأوضح أمين المجلس الأعلى للجامعات لموقع الفجر أن هذا التغيير يأتي استجابة لمتطلبات العصر الرقمي وضمن جهود الوزارة لتطوير الخدمات التعليمية وتحسين تجربة الطلاب.
كما أشار إلى أن المجلس الأعلى للجامعات يهدف من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية للكليات وتوفير بيئة أفضل للطلاب خلال فترة الاختبارات.
وذكر الدكتور رفعت، أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لضمان نجاح هذه التجربة،وأن الجامعات تعمل على توفير البنية التحتية اللازمة لدعم نظام الدفع الإلكتروني وضمان سلاسة العملية للطلاب وأولياء الأمور. كما تم التأكيد على أهمية التوعية بالنظام الجديد لضمان فهم الطلاب وأولياء الأمور لكيفية استخدامه بالشكل الصحيح.
وعبّر أمين المجلس الأعلى للجامعات عن ثقته في أن نظام الدفع الإلكتروني سيحقق نتائج إيجابية وسيكون تجربة ناجحة للكليات التي تتطلب اختبارات القدرات. وأعرب عن أمله في أن يؤدي هذا التغيير إلى تحسين تجربة الطلاب وتقليل العبء على الكليات، مما سيسهم في تحسين جودة التعليم العالي في مصر.
تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية أوسع لتحديث وتطوير نظام التعليم العالي في مصر، حيث يحرص المجلس الأعلى للجامعات على مواكبة التطورات التكنولوجية وتطبيق الحلول الذكية التي تسهم في تحسين العملية التعليمية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تعزيز الثقة في نظام التعليم العالي المصري وتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.