الانتخابات الأمريكية.. خبراء يكشفون تداعيات انسحاب بايدن وموقف ترامب من الوصول للبيت الأبيض

تقارير وحوارات

انسحاب بايدن من الانتخابات
انسحاب بايدن من الانتخابات

أثار قرار انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من خوض سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة حالة من الجدل حول خريطة الانتخابات ومن البديل المناسب الذي يمكنه الصمود في وجه ترامب.

وقال بايدن، في رسالة للشعب الأمريكي، إنه على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية، حققنا تقدمًا كبيرًا كأمة، واليوم تمتلك أمريكا أقوى اقتصاد في العالم.

وأضاف: لقد كان أكبر شرف في حياتي أن أخدم كرئيسكم، وبينما كانت نيتي الترشح لإعادة الانتخاب، أعتقد أنه من الأفضل لحزبي وللبلاد أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس لبقية فترتي، وسأتحدث إلى الأمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع بمزيد من التفاصيل حول قراري.

وعبر بايدن عن دعمه دعمه لترشح كامالا هاريس، قائلًا: كان قراري الأول كمرشحة الحزب لعام 2020 هو اختيار كامالا هاريس نائبة للرئيس، وكان هذا أفضل قرار اتخذته، وأود اليوم أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام، أيها الديمقراطيون حان الوقت للعمل معًا وهزيمة ترامب.

تداعيات انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية

من جانبه قال الدكتور طارق فهمي، إن انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات ليس بالضرورة معناه إفساح الطريق أمام منافسه دونالد ترامب، فقد تشهد الانتخابات الأمريكية المقبلة مفاجآت غير متوقعة تغير خريطة الحسابات الحالية.

وأضاف "فهمي"، في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن سيناريو الانتخابات لن يسير بالصورة السطحية المتوقعة، لافتًا إلى أن كامالا هاريس، التي أعلن بايدن عن دعمه لها، رغم أنها ليست سياسية قديرة إلا أنه ستحظى بتعاطف كبير من الشارع الأمريكي.

وأضاف أنه يتوقع أن تخوض معركة انتخابية جيدة ومن المبكر الجزم بأن ترامب حسم المعركة الانتخابية وخاصة أنه تفصلنا عن الانتخابات الأمريكية نحو 4 أشهر من الآن.

وتابع أستاذ العلوم السياسية: قد تحدث مفاجأة ويغادر ترامب سباق الانتخابات هو الآخر، بسبب وجود قضايا مرفوعة ضده، حيث يواجه ترامب 34 تهمة بعضها سقط والآخر لم يسقط، وربما تظهر المفجأة بظهور مرشح ثالث من خارج الحزبين.

الثوابت الحالية، أن المعركة لم تحسم لترامب وأنه لن يخوض نزهة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية جديرة برئيس أفضل من خياري السيء والأسوأ وبالتالي قد تلعب المؤسسات الأمريكية العتيقة دورها في الإتيان بمرشح مختلف.

وربما يتم الدفع بنائب الرئيس السابق دونالد ترامب، وخاصة أنه صغير السن 39 عاما وقيادي بالحزب الجمهوري ويحظى بقبول سياسي في الأوساط الأمريكية على المستوى الفيدرالي.


الطريق ممهد امام ترامب ما لم تحدث مفاجأة غير متوقعة

في حين قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن البعض يرى أن انسحاب بايدن يعود إلى تقدمه في العمر ولكن ليس هذا السبب الحقيقي نظرا لوجود رؤساء لأمريكا كانوا أكبر سنا من بايدن، ولكن الانسحاب يعود إلى تراجع قدراته الذهنية والعقلية بشكل كبير وهو ما ظهر جليا في عدة مواقف آخرها مناظرته ضد ترامب.

وأضاف "بيومي"، في تصريحات خاصة إلى " الفجر"، أن هذا الانسحاب يفسح الطريق إلى منافسه دونالد ترامب، قائلًا: من يجرؤ على منافسة ترامب الآن بعد انسحاب بايدن، رغم أنه ليس أحسن الفرص للولايات المتحدة.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن كامالا هاريس، ليس لديها أدنى فرصة في منافسة ترامب، حيث أن المجتمع الأمريكي ليس مستعدا لأن تقوده امرأة، مستشهدا بأن هيلاري كلينتون لم تستطع فعلها حتى الآن.

وتوقع السفير جمال بيومي، أن نكون أمام فترة جديدة للرئيس السابق دونالد ترامب، وأن على الدول العربية الاستعداد للتعامل مع هذا الوضع.

وحول إمكانية أن تكون القضايا المرفوعة ضد ترامب عائقًا أمام استمراره في الانتخابات، أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق: هناك من الوسائل والطرق التي يمكنها تأجيل الحسم في هذه القضايا حتى فوزه في الانتخابات وانتهاء فترة الرئاسة، وفي رأيي الأمر محسوم ما لم تكن هناك مفاجآت غير متوقعة.