"رغم حظرها تشريعيا".. زيلينسكي يعلن إمكانية إجراء مفاوضات مع بوتين
أعلن زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي إمكانية إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الرغم من المرسوم المعمول به في أوكرانيا والذي يحظر مثل هذا الإجراء.
وقال في مقابلة مع شبكة "بي بي سي": "في القمة العالمية الثانية، إذا كانت الخطة جاهزة تماما، وإذا كانت روسيا مستعدة للتحدث علنا عن هذه الخطة، فسنكون مستعدين للتحدث مع شركائنا ومع ممثلي روسيا سواء كان بوتين أو غيره - إلى من يهمه الأمر".
وأضاف: "دعونا نكون صادقين، إذا أردنا إنهاء الحرب، ولدينا كل القوة للقيام بذلك، وإذا كان العالم متحدا حول أوكرانيا، سنتحدث مع أولئك الذين يقررون كل شيء في روسيا".
وفي 15 يوليو الجاري، قال زيلينسكي إن ممثلين عن روسيا يجب أن يشاركوا في المؤتمر الثاني لحل النزاع الأوكراني.
وقد أعلنت السلطات الروسية مرارا عن استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا لحل النزاع. في الوقت نفسه، لفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن العقبات الرئيسية تتمثل في استحالة المفاوضات التي شرعها مرسوم لزيلينسكي مع بوتين، فضلا عن المبادرات الأوكرانية، مضيفة أن ذلك "يشير إلى العزلة الكاملة لكييف الرسمية عن الواقع المستجد".
وفي الوقت نفسه، أشار بوتين إلى أن شرعية زيلينسكي قد انتهت، لذا من المهم أن نفهم "من نحتاج إليه ومن يمكن التعامل معه من أجل التوقيع على وثائق ملزمة قانونا".
وأشار السكرتير الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف في وقت لاحق إلى أن المفاوضات مع أوكرانيا ممكنة، ولكن يجب أن توافق الحكومة الأوكرانية الشرعية على نتائجها.
وفي 14 يونيو الماضي حدد الرئيس بوتين في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية شروط حل الأزمة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن من بينها انسحاب القوات الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا، ورفض كييف الانضمام إلى "الناتو".
بالإضافة إلى ذلك، ترى روسيا أن من الضروري رفع كافة العقوبات الغربية المفروضة عليها وإقامة دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وأشار بوتين إلى أنه إذا رفضت أوكرانيا والغرب هذه الشروط، فإنها قد تتغير في المستقبل، ويشار إلى أن كييف رفضت خطة السلام الروسية هذه.