استمرت لـ30 عاما.. مسيرة مليئة بالإنجازات لـ "محمد خاطر" مقرر التربية الاجتماعية بإدارة ههيا التعليمية

تقارير وحوارات

الأستاذ محمد خاطر
الأستاذ محمد خاطر

 

مسيرة استمرت لثلاثين عامًا مليئة بالكد والعمل والإنجازات في مجال التربية والتعليم، وتحديدًا في التربية الإجتماعية حيث كان تخصص الأستاذ محمد السيد خاطر، الذي أفنى أكثر من نصف عمره في تربية الأجيال بطريقة سوية، وإخلاص دائم ومستمر في العمل دون كلل.

نشأ محمد خاطر في أسرة ميسورة الحال، في مدينة ههيا، بمحافظة الشرقية، تخرج من كلية الآداب، قسم الإجتماع، بجامعة الزقازيق، عام 1987.

وفي عام 1993، تزوج ولديه من الأبناء أحمد وندى وعمرو، وحفيدته آيلا هانم، فنعم الأب والزوج هو، حنون وعطوف لأبعد الحدود، لم تعرف القسوة طريق لقلبه قط، حرص على تربيتهم على الأمانة والخوف من الله.

ثم كانت بداية حياته العملية في التربية والتعليم، في أواخر عام 1994، عندما عمل محمد خاطر أخصائى اجتماعي في مدرسة صبيح الإعدادية والثانوية، التابعة لمركز ههيا، بمحافظة الشرقية، والتي استمر بها حتى 2013، طول هذه المدة أحبه جميع أهل هذه البلدة حيث ترك بصمة في قلوبهم، فقد كان لأبنائهم خير الأب والمعلم، وكان لرجال البلدة خير الأخ.

كان دومًا صاحب أفكار متميزة وفعالة، فبالرغم من تواجد فكرة المعلم المثالي والرائد المثالي في المنظومة التعليمية إلا أنها لم تكن مفعلة في مدينة ههيا، فكان محمد خاطر هو أول من فعلها في مدرسة صبيح الإعدادية، وحصدت المدرسة على عدة جوائز في فترة تواجده بها ومنها مسابقة أجمل وأنشط فصل على مستوى محافظة الشرقية عام 2005.

وفي عام 2017، عمل كموجه للتربية الإجتماعية بإدارة ههيا التعليمية، ثم مقرر، ترك بصمة في جميع المدارس التابعة للإدارة، وشهد له جميع الأخصائيين والأخصائيات بالخير والحب، فقد كان دائمًا جابرًا للخواطر، له شعبية كبيرة لدى جميع من عمل معهم، واثق بنفسه وبعمله جدًا، ملم بأهداف وطبيعة وظيفته، يده شريفه، لديه قدرة كبيرة على تحمل ضغط العمل دون كلل أو ملل، هاتفه كان طول الوقت متاح لجميع العاملين، لم يتأخر يومًا عن تقديم يد العون لأى أخصائى وداعم قوى لهم، يكنون له في مديرية التربية والتعليم بالمحافظة بكل الإحترام والتقدير نظرًا لعمله الدؤوب وحصول إدراته على مراكز في مسابقات على مستوى الجمهورية، بالإضافة لسمعته الطيبة وسيرته العطرة.

وفي الـ20 من يوليو 2024، بلغ الأستاذ محمد خاطر سن الـ60، أي وصوله لسن المعاش، ليترك بصمة في قلوب موظفيين إدارة ههيا التعليمية وجميع مدارسها، بعد أن حصل على العديد من الجوائز والتكريمات طول مدة عمله، وأعطى مثلًا في الأمانة والجد والشرف والخلق وجبر الخواطر، وبعد أن أدى رسالته على أكمل وجه، نتمنى من الله أن يبارك في عمره ويرزقه الصحة والسعادة وكل الخير في الأيام القادمة.