مصر تقاوم الشلل العالمي.. لماذا لم تتأثر بأزمة انقطاع الإنترنت؟
مصر تقاوم الشلل العالمي.. لماذا لم تتأثر بأزمة انقطاع الإنترنت؟
شهد العالم، صباح اليوم الجمعة، عطلًا تقنيًا هائلًا أصاب خدمات شركة مايكروسوفت، مما أدى إلى شللٍ واسعٍ في أنظمة الطيران والبنوك والمطارات وشركات أخرى في مختلف الدول.
لكن، وبينما غرق العالم في الفوضى، ظلت مصر بمنأى عن هذا العطل، واستمرت جميع خدماتها الحيوية في العمل بشكل طبيعي.
فما هو السبب وراء هذه المقاومة المصرية؟
يُرجع خبراء أمن المعلومات ذلك إلى عدة عوامل:
1. التحول الرقمي المصري:
تتبع مصر خطى حثيثة في التحول الرقمي، تماشيًا مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يؤكد على أهمية الأمن السيبراني في مختلف المجالات. وقد أثمر هذا التوجه عن بنية تحتية قوية للأمن السيبراني، تشمل أحدث تقنيات الحماية والذكاء الاصطناعي.
2. استراتيجية الأمن السيبراني:
تُطبق مصر استراتيجية وطنية للأمن السيبراني، تهدف إلى حماية كافة القطاعات الحيوية من المخاطر الإلكترونية. وتشمل هذه الاستراتيجية خططًا محكمةً للتعامل مع أي أزمات طارئة، مثل العطل الذي حدث في شركة مايكروسوفت.
3. التايمز زوم:
تعتمد مصر على نظام "التايمز زوم" (Zoom vs Microsoft Teams) لإدارة البيانات على الأجهزة الإلكترونية. ويُعدّ هذا النظام بمثابة جدار حماية إضافي، ساعد على حماية مصر من تأثيرات العطل العالمي.
4. محدودية استخدام خدمات مايكروسوفت 365:
لا تعتمد مصر بشكل كبير على خدمة "مايكروسوفت 365" التي كانت من بين أسباب العطل التقني. ويرجع ذلك إلى حرص مصر على تنويع مصادر التكنولوجيا، وعدم الاعتماد على شركة واحدة لتوفير جميع احتياجاتها من البرمجيات.
5. سرعة الاستجابة:
بفضل بنية تحتية قوية وفريق عمل مؤهل، تمكنت مصر من رصد العطل بسرعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تأثّرها به.
وتُعدّ هذه الحادثة بمثابة شهادةٍ على نجاح مصر في مجال الأمن السيبراني، وتأكيدًا على أهمية الاستثمار في هذا المجال لحماية الدول من المخاطر الإلكترونية المتزايدة.
وفي ختام هذا الموضوع، نودّ أن نُثني على الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية لضمان أمنها السيبراني، ونُؤكّد على ضرورة استمرار الاستثمار في هذا المجال لتعزيز حماية مصر من أي تهديدات مستقبلية.