19 مليار جنيه استثمارات حكومية لمشروعات تطوير المستشفيات الجامعية
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن منظومة المستشفيات الجامعية شهدت قفزة غير مسبوقة، وذلك بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لتطوير قطاع الرعاية الصحية، وتحسين جودة الخدمات المُقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن المستشفيات الجامعية حرصت على تقديم خدمات طبية عالية الجودة للمواطنين.
وفي إطار تطوير وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين بالمُستشفيات الجامعية، فقد تم إنفاق 19 مليار جنيه على 160 مشروعًا لتطوير المستشفيات الجامعية خلال الفترة الماضية.
ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على تحديث أداء المستشفيات الجامعية من خلال توفير برامج تعليمية وتدريبية مكثقة؛ للارتقاء بمهارات الكوادر الطبية والتمريضية، وتوفير أحدث التقنيات الطبية؛ لضمان حصول المرضى على العلاج المناسب، والعمل على رقمنة جميع الخدمات المُقدمة في المستشفيات الجامعية، وذلك لتسهيل الإجراءات على المرضى وتحسين كفاءة العمل.
وأشار د.أيمن عاشور إلى أن ميزانية المستشفيات الجامعية ارتفعت بشكل ملحوظ من 10 مليارات جنيه عام 2014 إلى 28 مليار جنيه عام 2023، مؤكدًا أن عدد المستشفيات الجامعية بلغ 125 مستشفى، وتنقسم إلى قسمين، 73 مستشفى يُقدم خدمات طبية متعددة التخصصات، و52 مستشفى مُتخصصًا في الأورام، وعلاج الإدمان الصحة النفسية، وصحة المرأة، وطب المسنين، والسموم الإكلينيكية، والطوارئ، والجهاز الهضمي والكبد، والأطفال، وطب وجراحة العيون، وأمراض الكلى وجراحة المسالك البولية، وجراحات اليوم الواحد، والنساء والتوليد، وجراحة القلب والصدر والأوعية الدموية، وتضم هذه المستشفيات 30% من إجمالي أسرة الرعاية الصحية في المنشآت الحكومية، و50% من إجمالي أسرة العناية المركزة في القطاع الحكومي، ويُساهم هذا التنوع في تلبية احتياجات المرضى المختلفة، وتوفير رعاية صحية شاملة على مستوى عالٍ.
وأشار الدكتور وليد أنور أمين مجلس المستشفيات الجامعية إلى أن المستشفيات الجامعية شاركت بفاعلية في تنفيذ عدة مبادرات رئاسية، ومنها "التشخيص عن بُعد"، ومبادرة "القضاء على قوائم الانتظار" ومبادرات الأورام، مشيرًا إلى الإنجاز الهائل الذي حققته المستشفيات الجامعية في إطار جهود القضاء على قوائم الانتظار في المشروع الرئاسي للقضاء على قوائم الانتظار في المستشفيات، حيث بلغت نسبة الإنجاز 80% في العديد من التخصصات الطبية، بالإضافة إلى مشاركة المستشفيات الجامعية بالتعاون مع مستشفيات وزارة الصحة في تنفيذ تكليفات السيد رئيس الجمهورية فيما يخص الصحة النفسية، وعلاج الإدمان، وتشخيص وعلاج التوحد، والصحة الإنجابية، وصحة المرأة وتنظيم الاسرة، فضلًا عن المشاركة في مبادرة السيد رئيس الجمهورية للتشخيص عن بعد؛ لتوفير الخدمة التشخيصية للمرضى عن بُعد، بما يخدم المناطق النائية، ودون أي أعباء مالية أو الحاجة إلى نقل المريض.
وأكد الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أهمية دور المستشفيات الجامعية في مصر في تقديم خدمات الرعاية الصحية المُتميزة، مشيرًا إلى أن هذه المستشفيات لا تقتصر وظيفتها على تقديم الرعاية الصحية فقط، بل تلعب أيضًا دورًا محوريًّا في التعليم الطبي والبحث العلمي، مؤكدًا أن الدولة المصرية تُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير وتحديث المستشفيات الجامعية، وذلك من خلال الاستثمارات المُستمرة التي تُعكس التزام الدولة بتحسين جودة الرعاية الصحية، وتقديم خدمات طبية تواكب المستويات العالمية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية مُتميزة، وتعتبر مراكز للتعليم الطبي والبحث العلمي، بالإضافة إلى أنها تلعب دورًا مهمًا في توفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين، موضحًا أن الوزارة تعمل على تحديث أداء المستشفيات الجامعية من خلال برامج تعليمية وتدريبية وتقديم خدمات علاجية متميزة، لافتًا إلى وجود تعاون وتكامل بين المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة لتحسين جودة الخدمات الصحية المُقدمة للمواطنين.