تداعيات العطل التقني العالمي على القطاعات الحيوية وتأثيراته في مختلف البلدان

تقارير وحوارات

العطل العالمي
العطل العالمي

نال العطل التقني العالمي اليوم من مختلف القطاعات بجميع أنحاء العالم، وأثر بشكل كبير على العمليات اليومية للمستخدمين. من أبرز هذه التأثيرات كانت تلك التي طالت المطارات، البنوك، ووسائل الإعلام.

 تأثيرات العطل على المطارات العالمية

توقفت الرحلات الجوية في مطار سيدني الأسترالي، مما تسبب في حالة من الفوضى والقلق بين المسافرين. 

كما توقفت شركة يونايتد إيرلاينز عن الطيران بفعل العطل التقني. 

العطل العالمي

وأعلن مطار برلين عبر منصة «إكس» عن تأخيرات في تسجيل الوصول بسبب خطأ فني. أما في إسبانيا، فقد تم الإبلاغ عن عطل في جميع مطارات البلاد، حيث صرحت الشركة المشغلة للمطار بأنها تعمل على حل المشكلة بأسرع وقت ممكن، وأن العمليات مستمرة بالأنظمة اليدوية. 

كذلك شهد مطار إدنبره في المملكة المتحدة انقطاعًا في الخدمات، مما أدى إلى عرض معلومات قديمة وفوات بعض الركاب لرحلاتهم.

 تأثيرات العطل على شركات الطيران

أعلنت شركة الطيران الأوروبية رايون إير عن «انقطاعات محتملة عبر الشبكة» بسبب انقطاع التيار من طرف ثالث، ونصحت المسافرين بالتحقق من التطبيق الخاص بالشركة للحصول على تحديثات حول رحلاتهم. 

وأبلغ مطار شيفول في أمستردام عن تأخيرات ناجمة عن «انقطاع تكنولوجيا المعلومات»، حيث أكد المتحدث باسم الشركة أن الانقطاع له تأثير على الرحلات الجوية، ولكنه لم يحدد بعد عدد الرحلات المتأثرة.

تأثيرات العطل على القطارات ووسائل الإعلام

فيما يخص القطارات، حذرت شركة قطارات كبرى الركاب من توقع انقطاع الخدمة بسبب «مشكلات واسعة النطاق في الإنترنت». 

ونشرت شركة القطارات البريطانية على وسائل التواصل الاجتماعي عن هذه المشكلات، مما أثر على الشبكة بأكملها. 

ولم يسلم القطاع الإعلامي من هذا العطل، حيث توقفت قناة سكاي نيوز - مقرها المملكة المتحدة - عن البث بسبب انقطاع الخدمة.

 وصرح الرئيس التنفيذي للقناة أن القناة لم تتمكن من البث المباشر هذا الصباح، كما تواجه شركة الاتصالات الأسترالية «اضطرابًا» في خدماتها.

 

لا دلائل لهجوم إلكتروني

صرحت وكالة الأمن السيبراني الفرنسية اليوم الجمعة بأنه لا توجد أي دلائل تشير إلى أن العطل التكنولوجي الذي أثر على شركات الطيران، المصارف، البورصات، ووسائل الإعلام حول العالم، ناتج عن «هجوم إلكتروني». 

وأوضحت الوكالة «أنسي» أن فرقها تعمل بجد لتحديد المؤسسات المتضررة في فرنسا ودعمها، بالإضافة إلى التحقيق في مصدر هذا العطل. وأضافت: «لا يوجد دليل يشير إلى أن العطل ناجم عن هجوم إلكتروني».

سبب العطل التقني

تشير تقارير غير رسمية إلى أن شركة الأمن السيبراني الأمريكية «كراود سترايك» قد تكون السبب المحتمل وراء العطل التقني العالمي الذي أثر على معظم الخدمات التي تعمل بنظام مايكروسوفت. 

تسبب هذا العطل في تأثير واسع على العديد من الشركات والوكالات الحكومية والبنوك والجامعات والمطارات حول العالم، حيث حاولت العديد من أجهزة الكمبيوتر إعادة التشغيل وظهرت رسالة خطأ بشاشة زرقاء.

مؤخرًا، أعلنت «كراود سترايك» عن تحديث لمنتجها الرئيسي «CrowdStrike Falcon»، الذي يوفر «مؤشرات هجوم في الوقت الفعلي، وكشف دقيق للغاية، وحماية آلية» من التهديدات السيبرانية المحتملة.

 يُعتقد أن تعطل خادم Falcon يوم الجمعة هو السبب وراء هذا العطل العالمي في منتجات مايكروسوفت. 

في بيان نُشر على موقعها بعد الحادثة، قالت الشركة إن المشكلة قد تكون ناتجة عن تحديث جديد لمنتج Falcon.

تأثير العطل على مصر

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، أن القطاعات الحيوية في مصر لم تتأثر بالخلل التقني العالمي.

 أوضح طلعت أن قطاع الاتصالات والإنترنت، التحويلات البنكية، المطارات، والموانئ البحرية، لم تتأثر بهذا الانقطاع. وأضاف أنه لم تُسجَّل أي شكاوى من مستخدمي هذه الخدمات. 

أجرى الوزير اتصالات مع المسؤولين في هذه القطاعات وتأكد من عدم تأثرها حتى الآن، وأكد بعد التواصل مع وزير الطيران المدني أن حركة الطيران تسير بشكل منتظم.