"لا تحزن إن الله معنا".. ندوة علمية بالمسجد الكبير بأوقاف الفيوم
في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية.
عقدت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم، اليوم الخميس، ندوة علمية من المسجد الكبير بالصعيدي التابع لإدارة مركزجنوب، وذلك بتوجيهات من الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف المصرية، وبحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ أحمد صابر مدير الإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وخلال اللقاء أكد العلماء أن معية الحق سبحانه لحبيبه ومصطفاه (صلى الله عليه وسلم) تتجلى في رحلة الهجرة، حين قال له صاحبه أبو بكر (رضي الله عنه) وهما في الغار والمشركون على حافته: يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فكان الرد من نبينا ( صلى الله عليه وسلم)"يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا، لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا"، وفي ذلك يقول الحق سبحانه "فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا"،ومع تلك المعية الإلهية أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأسباب النجاح من التخطيط، واختيار الصاحب، والدليل، في تكامل وتنسيق بديع بين أدوار كفاءات المجتمع على اختلاف أجناسه وأطيافه، وكان مع كلِّ ذلك صدقُ اعتماد قلب نبينا (صلى الله عليه وسلم) على معية ربه وتوفيقه؛ ليتجلى حسنُ التوكل الحقيقي على الله عز وجل في كل جوانب الرحلة المباركة.
واكد فما أحوجنا إلى استلهام معاني الهجرة النبيلة بالتحول إلى ما يرضي الله عز وجل من الأعمال والأقوال، وبالتحول من البطالة والكسل إلى الجد والإتقان، ومن الأثرة والأنانية إلى الإخاء الإنساني الصادق، حيث يقول نبينا(صلى الله عليه وسلم)"الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ يَدِهِ وَلِسَانِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى الله عَنْهُ".