ما حقيقة اتهام إيران بالتخطيط لاغتيال ترامب؟
خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تصعيدًا ملحوظًا تجاه الحدث الأبرز وهو مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
فكانت التوترات بين البلدين في أعلى مستوياتها، حيث أعقبت تصريحات من طهران تهدف إلى الضغط بإعلان "الرد الذي يليق بالحدث"، لكن على الرغم من التوقعات، كانت الاستجابة الإيرانية محدودة، واقتصرت على هجوم "خجول" على قاعدة عين الأسد.
فترامب، الذي كان يُعتبر خصمًا بارزًا لطهران، شهد خلال فترة حكمه توترات كبيرة شملت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه خلال فترة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وكذلك عملية الاغتيال التي استهدفت سليماني، الذي كان يُعد من أبرز الشخصيات العسكرية في إيران.
محاولة إيرانية لاغتيال ترامب
وقد تناولت شبكة "سي إن إن" تقارير عن محاولة إيرانية لاغتيال ترامب، مشيرة إلى أن الأدلة المقدمة لم تكن كافية لدعم هذه الادعاءات، وأن الشخص الذي قام بالهجوم في بنسلفانيا لم يكن على صلة بأي مؤامرة إيرانية.
وتبقى تفاصيل الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية ترامب واضحة بشكل غير كافٍ، حيث أكدت حملة ترامب على عدم تعليقها على هذه الأمور ودعت جميع الاستفسارات إلى جهاز الخدمة السرية لمزيد من الإيضاح.
رد إيران
من جانبها، نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بشدة وجود أي تورط في محاولة لاغتيال ترامب، معتبرة إياه مجرمًا يجب محاكمته وملاحقة مرتكبي الجريمة بموجب القوانين المحلية والدولية.
يشير تركيز إيران على التصعيد القانوني والقضائي إلى استعدادها لملاحقة المسؤولين عن اغتيال سليماني بالوسائل القانونية، في محاولة لإعادة العدالة بما يتوافق مع المعايير الدولية والإقليمية.
يُذكر أن ترامب نجا من محاولة اغتيال أثناء تواجده في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، حيث أُصيب برصاصة في أذنه، مما يجعل هذه الفترة تتسم بزيادة التوترات الدولية والأمنية بين البلدين.