طلاب هندسة حلوان يبتكرون جهاز تعليمي رائد يعزز تعلم البرمجة والأنظمة المدمجة
أطلقت أسرة "طلاب من أجل مصر" المركزية بجامعة حلوان مبادرة جديدة بعنوان "هنسوقلك"، تهدف إلى تسويق مشاريع التخرج والابتكارات العلمية للطلاب. تأتي هذه المبادرة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، والدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عليق، مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية.
في إطار هذه المبادرة، يعمل طلاب قسم الاتصالات بكلية الهندسة بجامعة حلوان على تطوير جهاز تعليمي مبتكر موجه للمستخدمين الذين يتعلمون البرمجة للأنظمة المدمجة. يهدف الجهاز إلى معالجة التحديات المتعلقة بتوفير تجربة تعلم شاملة للغات البرمجة والتفاعل مع الأجهزة. كما يسعى الجهاز إلى حل مشكلة نقص التدريب العملي من خلال تقديم منصة للمستخدمين للتجربة مع مكونات الأجهزة الحقيقية، مما يعزز فهمهم لمفاهيم البرمجة والتطبيقات العملية.
يركز المشروع على ثلاثة مفاهيم رئيسية: الهندسة العكسية، والنظام المدمج، ووحدة الذكاء الاصطناعي لمعالجة اللغة الطبيعية (NLP). تتيح الهندسة العكسية للطلاب فهم مكونات ووظائف النظم القائمة من خلال دراسة وتفكيك الممارسات البرمجية والتفاعل مع الأجهزة الموجودة. بينما يوفر النظام المدمج البنية الأساسية اللازمة لتشغيل الأكواد. أما وحدة الذكاء الاصطناعي، فتقوم بتصحيح الأخطاء في الكود بناءً على التسلسل المنطقي للوظائف.
تعمل خوارزمية النظام من خلال ثلاث خطوات أساسية: اختيار المستخدم لمستوى البرمجة، مما يؤدي إلى عرض كود مرجعي مناسب، ثم يقوم المستخدم بتنفيذ كود مماثل، ويقوم النظام بمقارنته بالكود المرجعي باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد نسبة الدقة. بناءً على أداء المستخدم، يتم تعديل مستوى الصعوبة، مما يتيح عملية تعلم تدريجية ومتكيفة. هذا النهج يوفر بيئة تعلم تفاعلية وعملية، تساعد المستخدمين على تطوير مهاراتهم في البرمجة والتعامل مع الأنظمة المدمجة بشكل فعال.
يتكون فريق المشروع من رنا جمال الدين أحمد، سندس محمد عبد الله، إنجي صابر أمين، ضحى محمود محمد، ومحمد طارق صلاح الدين، وتحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد البابلي. يشرف على المبادرة الدكتور محمد حلمي، رائد الأسرة، والدكتورة بسنت سيد، نائب رائد الأسرة، والأستاذ ياسر الجبالي، مسؤول الأسرة.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود جامعة حلوان لدعم وتشجيع الابتكار والإبداع لدى طلابها، وربط مشاريعهم باحتياجات سوق العمل والصناعة. تعد المبادرة خطوة مهمة نحو تعزيز قدرات الطلاب على تقديم حلول مبتكرة وفعالة تتماشى مع متطلبات العصر الرقمي والتطور التكنولوجي السريع.