د.حماد عبدالله يكتب: الحصانة للمواطن المصرى !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر

الحصانة الوحيدة التى يجب أن نعمل على تأكيدها فى مصر هى حصانة المواطن المصرى 
هذه الحصانة التى يشتهر بها أعضاء المجالس النيابية (الشعب والشورى) هى حصانة للعضو النائب لتصرفاته تحت القبة وليس فى الشارع المصرى !!.
هكذا صرح من قبل المرحوم الدكتور "أحمد فتحى سرور" رئيس مجلس الشعب سابقًا أكثر من مرة فالحصانة للعضو حتى تسمح له عضويته البرلمانية بأن يقول ما يراه تحت القبة ولكن خارج أسوار مجلس الشعب يجب ألا يتمتع العضو بحصانة فالحصانة لم تمنع السلطات من وضع نواب فى السجون منهم من هَّربَ ممنوعات للبلاد ومنهم من "قتل" ومنهم من "زور" ومنهم من إعتدى على سلطات تنفيذية وغيرهم.
والحديث الدائر اليوم عن فئات فى المجتمع تطلب حق الحصانة كالمحامون أو غيرهم هذا هو حق ليس بحق، هذا شيىء من الخيال فليست الحصانة هى التى تحمى فئة من الشعب من تطبيق القانون أو تعديه على القواعد واللوائح المعمول بها فى الدولة.

 

 

فالشعب المصرى، المواطنين هم أصحاب الحق الوحيد فى الحصانة، حصانة ضد إهانتهم، ضد الإعتداء على حقوقهم وعلى مصالحهم وعلى أعراضهم، هذه هى الحصانة التى يجب أن نعمل جميعًا على توكيدها وعلى تأكيدها فى تشريعاتنا وقوانيننا تطبيقًا للدستور الذى ينظم الحياة فى مصر.

أنا ضد الحصانة لأى فئة فى المجتمع حيث أصبحت تلك الكلمة عوار فى الحياة الإجتماعية المصرية، الحصانة أصبحت وسيلة للتعدى على الأخر وأصبحت مطمع لكل فئات المجتمع، حتى الصحفيون يطالبون وهذا حق، بالحصانة حيث هم فى وجه النار فهم يتعرضون يوميًا بالتحقيقات الصحفية الكاشفة عن الفساد أو عن الخروج على القانون هم فى موقع الخطر ويحتاجون للحصانة، والقضاة كما هى الحالة القائمة محتاجين للحصانة حيث هم على المنصة حكامًا وقضاة "عظام"، ولكن بخروجهم خارج قاعات المحكمة ونزولهم من فوق المنصة هم فى إحتياج للحصانة وكذلك المهندسون والأساتذة الجامعيون حيث فى يدهم أدوات نجاح وإسقاط الطلبة وربما تكون الحصانة لها لازمة أمام بعض السلبيات وأنا أقول لا حصانة لأحد إلا للمواطن المصرى وليطبق الجميع القانون والجميع أمام القانون والدستور سواء، فالحصانة الوحيدة هى للمواطن وللمواطنة !!

 

  Hammad [email protected]