جوائز ومبدعون" في أولى ندوات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
افتتح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، صباح اليوم، أولى فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، بندوة "جوائز ومبدعون"؛ والتي استضافت المفكرين والمبدعين الحاصلين على جوائز الدولة هذا العام بناء على ترشيح مكتبة الإسكندرية.
وقام "زايد" بتسليم المبدعين الفائزين درع مكتبة الإسكندرية تقديرًا لإسهاماتهم الثقافية والفكرية والإبداعية
مستضيفة الجلسة الأولى للندوة كلًا من الدكتور محمد صابر عرب والدكتور ماجد عثمان، وأدار اللقاء الدكتور أحمد زايد، وأكد أنه كان من المهم أن تبرز هذه الندوة الافتتاحية للمعرض الوجوه والشخصيات التي خدمت مصر عبر تاريخ طويل وحضور دائم في المجال العام.
وتحدث الدكتور محمد صابر عرب عن شغفه بالقراءة والمسرح وحضور اللقاءات الثقافية والحوارية منذ الصغر، لافتًا إلى أنه كان مهتمًا في المرحلة الثانوية بالتاريخ والقراءة عن الحركة الوطنية المصرية. وأكد أن المرحلة الجامعية هي التي شكلت شخصيته وفكره ووجدانه، وأنه كان متفوقًا في الدراسة وأيضًا كان يشارك في العمل الطلابي، وشارك في إصدار صحيفة الطلاب في الجامعة.
وأكد "صابر " على أهمية المزج بين الثقافة والمعرفة العلمية والتكنولوجية، والربط بين الثقافة بالمعنى الشمولي وبين التعليم متحدثًا عن التكنولوجيا قائلًا "أنها لا يمكن أن تكون بديلًا عن الثقافة التقليدية، وأنه لا بديل عن الكتاب الورقي ولا بد أن تكون التكنولوجيا متكاملة مع شكل الكتاب التقليدي".
وشدد "صابر " على أنه مؤمن جدًا بالثقافة الوطنية، وأن اللغة هي العمود الفقري للهوية، لذا يجب أن يتعلم أولادنا لغتهم وأن يعرفوا المؤسسين الأوائل للثقافة الوطنية
وتقدم الدكتور ماجد عثمان بالشكر لمكتبة الإسكندرية، مؤكدا أنه يعتز كثيرًا بهذا الترشيح. وقال إنه حصل على هذه الجائزة بعد 50 عامًا من تخرجه، وأنه أدرك بعد تفكير عميق أن أي نجاح ينسب إليه، إنما هو نتيجة عمل جماعي وأنه لولا عمله مع فريق عمل ناجح وملتزم لم يكن ليفوز بهذه الجائزة
واستضافت الجلسة الثانية للندوة كل من الدكتور حسين حمودة، والدكتورة سامية قدري، أنسي أبو سيف وأدارت الجلسة الدكتورة الشيماء الدمرداش؛ مدير مشروع إعادة إحياء كتب التراث بمكتبة الإسكندرية.
وتحدث المهندس أنسي ابو سيف؛ مهندس مناظر سينمائية، عن ظروف حياته واهتمامه ببناء المناظر. وقال: "إن العلاقة بين الشخصية والمكان هي ما أحاول أن أنقله من خلال الصورة. مضيفًا أنه يقدم الظروف والمزاج الاجتماعي عن طريق المكان. لافتًا إلى أن نشأته في الصعيد هي الضتي أثرت في حياته حيث عاصر الفروق في المستويات الاجتماعية والحياتية وحاول نقلها عن طريق المكان".
وتحدث بشكل تفصيلي عن تجربته في بناء ديكور مسلسل الجماعة. وأكد أن الأماكن دائما ما كانت تثير اهتمامه، وطالب بضرورة الاهتمام بالسينما لأن السينما هي التاريخ.
وفي كلمته، تحدث الدكتور حسين حمودة عن تأثره بالأديب نجيب محفوظ خاصة في آخر ١٢ عامًا من حياته والذي كان قريب منه خلالها وتعلم منه أن يبقى الإنسان يتعلم كتلميذ وقال إن نجيب محفوظ لم ينظر فقط للمزامنين له بل تأثر بنماذج من التاريخ، لذا يجب على الإنسان أن يوسع تجربته والمجال الذي يمكن التعلم منه.
وتحدث عن ظاهرة "الأعلى مبيعًا" وقال إن هناك مستويات مختلفة من الكتابة، وأن هذه الظاهرة لها جانب إيجابي لأنها تحبب في القراءة والكتابة. وأكد أنه إذا التقط كل كاتب عالمه الخاص واهتم به فهو يشيد جسور للتواصل مع جمهور القراء والقارئات، مؤكدًا على أهمية الاصغاء لأصوات تجربته والعمل على الطريقة التي يصيغ بها هذه التجربة.